تكثر الحوادث في أيام العيد لاسيما حوادث السير وسط الازدحام المروري في الشمال السوري إضافة إلى كثرة الإصابات بين الأطفال أثناء لعبهم في الحدائق والملاهي والتي تتسبب بأضرار صحية ورضوض لعدد منهم حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي حديث خاص مع “ندى الراشد” متطوعة في الدفاع المدني السوري، قالت: إنه “في أول أيام العيد سجلت عدة إصابات بين الأطفال أثناء لعبهم في الشوراع والحدائق مسببة أضرار صحية وجروح ورضوض بينهم، استجابت لهم الفرق”.
وأضافت أن المتطوعات المناوبات في مراكز صحة النساء والأسرة المنتشرة بشمال غربي سوريا، ساهمت في تخفيف حدة الإصابات وتقديم خدمات الإسعافات الأولية إلى الأهالي فضلاً عن معالجة الإصابات وخياط الجروح وخدمات نقل المصابين للمشافي عند الحاجة، للمحافظة على صحة الأطفال خلال فترة العيد.
كما ازدادت نسبة الحوادث المرورية بشكل كبير في أيام العيد بسبب الازدحام والسرعة مشكلةً ظاهرة خطيرة تحصد أرواح المدنيين بشكل يومي، وسط تحذيرات مستمرة من قبل الدفاع المدني من مخاطر السرعة الزائدة والانتباه أثناء القيادة، ولاسيما أن نسبة كبيرة من الطرق محفرة وسيئة، ومع ذلك تشهد ازدحاماً مرورياً خانقاً.
حيث أصيب 5 مدنيين بينهم 3 أطفال في ثلاثة حوادث سير يوم أمس الأربعاء ثاني أيام العيد، استجابت لها فرق الدفاع وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين ونقلتهم إلى المشافي.
وحذر الدفاع عبر معرفاته الشخصية السائقين بضرورة تخفيف السرعة على الطرقات وعند المنعطفات وفي الأماكن المزدحمة، إضافة إلى عدم السماح للأبناء غير البالغين بقيادة السيارات أو الدراجات النارية لما في ذلك من مخاطر كبيرة عليهم وعلى الآخرين، ونوه إلى أهمية التزام المشاة بقواعد السلامة عند قطع الطرقات.
يشار إلى أن الارتفاع الكبير في معدلات الحوادث في الشمال السوري، تعود أسبابه إلى عدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه والسير في الاتجاه الممنوع، إضافة إلى الكثافة المرورية وتدمير البنية التحتية للطرقات والشوارع، جراء تعرضها للقصف العنيف من قبل النظام وروسيا خلال السنوات الماضية.
إذ يعيش في الشمال السوري حالياً حوالي 4 ملايين شخص، في ظل عدم توفر أبسط مقومات الحياة في المنطقة، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تزيد من معاناة السكان.