في ثالث أيام عيد الفطر ، استهدف النظام السوري عدداً من المدنيين غربي حلب بصاروخ موجه أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم طفل وامرأة أغلبهم من عائلة واحدة، كانوا يستقلون سيارة مدنية في قرية “كفرنتين” قرب دارة عزة غربي حلب.
وقال مراسلنا في ريف حلي، إن “الصاروخ أدى إلى احتراق السيارة وتضرر عدد من الخيام قرب المكان المستهدف، حيث استجابت فرق الإسعاف في الدفاع المدني السوري للحادث وأسعفت المصابين وأخمدت الحريق”.
وذكر الدفاع المدني، أنه “استخدم أسطوانات الإطفاء اليدوية لصعوبة وصول سيارة الإطفاء إلى المكان بسبب رصده من قوات النظام واحتمال تعرض الفرق والمدنيين لاستهداف آخر”.
وفي بيان له عبر صفحته الرسمية أكد حسب ما تابعته المنصة أن هذا الاستهداف بالصواريخ الموجهة هو العاشر من نوعه منذ بداية العام الحالي 2024، وهو الثاني خلال شهر نيسان الجاري، حيث أدت تلك الهجمات لمقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل وإصابة 14 شخص مدني بينهم 4 أطفال وامرأتان بجروح.
وعلى الجانب الآخر، لقي خمسة أطفال بينهم أربعة أشقاء من عائلة واحدة مصرعهم، إثر حادث سير أليم صباح يوم أمس الجمعة 12 نيسان الجاري، حيث اصطدمت دراجة نارية كانوا يستقلونها بشاحنة كبيرة على طريق قرية (الحلوانية ـ جرابلس) في ريف حلب الشرقي.
إذ ازدادت الحوادث المرورية خلال أيام العيد في شمال غربي سوريا بشكل لافت، وتسببت بإصابات عدة وإعاقات دائمة لكثير من المدنيين وسط تحذيرات مستمرة من مخاطر السرعة الزائدة والانتباه أثناء القيادة، ولاسيما أن نسبة كبيرة من الطرق محفرة وسيئة، ومع ذلك تشهد ازدحاماً مرورياً خانقاً.
وفي حديث خاص لـ SY، قالت “ندى الراشد” متطوعة في الدفاع المدني السوري: إنه منذ أول أيام العيد سجلت عدة حوادث سير في المنطقة حيث أصيب 5 مدنيين بينهم 3 أطفال في ثلاثة حوادث، استجابت لها فرق الدفاع وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين ونقلتهم إلى المشافي.
ونوهت من خلال التقرير إلى ضرورة تخفيف السرعة على الطرقات وعند المنعطفات وفي الأماكن المزدحمة، إضافة إلى عدم السماح للأبناء غير البالغين بقيادة السيارات أو الدراجات النارية لما في ذلك من مخاطر كبيرة عليهم وعلى الآخرين، ونوه إلى أهمية التزام المشاة بقواعد السلامة عند قطع الطرقات.
يشار إلى أن الارتفاع الكبير في معدلات الحوادث في الشمال السوري، تعود أسبابه إلى عدم انتباه السائقين، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه والسير في الاتجاه الممنوع، إضافة إلى الكثافة المرورية وتدمير البنية التحتية للطرقات والشوارع، جراء تعرضها للقصف العنيف من قبل النظام وروسيا خلال السنوات الماضية.