هجوم بطائرة مسيرة انتحارية تابعة لقوات النظام يخلف إصابات بين المدنيين في مدينة “دارة عزة” غربي حلب، صباح اليوم الثلاثاء 16 نيسان، في تصعيد مستمر على مناطق الشمال السوري منذ أشهر.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن “الهجوم أسفر عن إصابة 5 مدنيين بينهم طفلين وامرأة، جميعهم من عائلة واحدة كانت قد استهدفتهم قوات النظام صبيحة اليوم الثلاثاء بطائرة مسيرة انتحارية، إذ استجابت فرق الدفاع المدني السوري لهم وأسعفت المصابين وأمنت المكان، كما تم استهداف سيارتين مدنيتين في منطقة السوق الشعبي بمدينة دارة عزة دون وقوع إصابات”.
وأضاف مراسلنا أنه سبق الاستهداف تحليق مكثف لطائرات استطلاع حربية فوق سماء مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، حيث كثفت قوات النظام من إرسال الطائرات الانتحارية المسيرة إلى المناطق السكنية في الأشهر الأخيرة والتي باتت تثير الرعب في قلوب المدنيين ولاسيما الأطفال.
وقبل يومين أصيب طفل وطفلة شقيقين بجروح خفيفة إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة “سرمين” شرقي إدلب، وقد شهدت المدينة تصعيداً خطيراً خلال الأشهر الماضية أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
في ذات السياق أكد المتطوع في الدفاع المدني السوري “ياسر ننه” في حديثه إلينا، أن “المدنيون في شمال غربي سوريا يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية التي تطلقها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، مشيراً إلى أن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهجمات هذه المسيرات الانتحارية وتعمد استهداف المدنيين وما سببته من توتر وخوف على الحياة اليومية في شمال غرب سوريا، بسبب التهديد الذي يتربص بهم ويثير الرعب في قلوب المدنيين”.
وأشار إلى أن آثار الهجمات لا تقتصر على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية، تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، بحيث تتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل الزراعية وتزيد من عرقلة وصولهم إلى الخدمات الأساسية في المنطقة.