تشهد مناطق متفرقة من محافظة درعا عمليات اغتيال وقتل مستمرة على يد مسلحين مجهولين يستهدفون عدداً من أبناء المنطقة معظمهم من رجال المصالحات والتسوية التي أبرمها النظام عام 2018، حيث تتم تصفيتهم بشكل شبه يومي حسب ما ترصده منصة SY24.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها المنصة، فقد قتل اليوم الثلاثاء 16 نيسان الجاري المدعو “جهاد المسالمة” في في حي المنشية بمدينة درعا البلد، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
وذكرت مصادر متطابقة أن الشاب ينحدر من درعا البلد، وخضع لتسوية عام 2018 ثم عمل ضمن مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري في المنطقة كان يترأسها “مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم” والذي اغتيل منتصف العام الماضي، بعد أن خضع لاتفاق التسوية عام أيضاً.
وفي ذات السياق توفي اليوم صباحاً الشاب “معتصم يوسف العيد” متأثراً بإصابته قبل أيام على يد مسلحين مجهولين كانوا قد أطلقوا النار عليه ونقل إلى المشفى في مدينة بصرى الشام لتلقي العلاج، يوم الخميس الماضي.
وينحدر “العيد” من مدينة إنخل في ريف محافظة درعا الشمالي وكان قد خضع لعملية التسوية والمصالحة كونه قيادي في أحد الفصائل المحلية، ثم التحق بصفوف اللواء الثامن التابع لفرع “الأمن العسكري”، قبل أن يتم فصله لاحقاً.
يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، في ظل استمرار عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات التي طالت كثيراً من أبناء المنطقة وتمت تصفيتهم بشكل مباشر بينهم مدنيين وعسكريين ورجال مصالحات، إذ تشير التحليلات إلى ضلوع النظام وأذرعه الأمنية في جميع عمليات الاغتيال في المنطقة.