يعاني ريف الحسكة الشمالي شرقي سوريا من انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل، مما فاقم من معاناة السكان الذين يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية.
وتُعاني ما يقارب 7 قرى في ريف الحسكة من انقطاع التيار الكهربائي النظامي منذ سنتين، ويُعزى ذلك إلى سرقة الأكبال الكهربائية من قبل مجهولين.
ويواجه سكان ريف الحسكة العديد من التحديات بسبب انقطاع الكهرباء، حيث يضطر السكان إلى استخدام وسائل بديلة للإضاءة مثل الشموع والمصابيح.
ويؤدي انقطاع الكهرباء إلى تعطل الأجهزة الكهربائية، مما يُسبب خسائر مادية كبيرة للسكان، إضافة إلى أن الأنشطة التجارية والصناعية تعاني من ركود بسبب انقطاع الكهرباء، مما يُؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة.
ولفت الأهالي إلى أن الجهات المسؤولة لم تُقدم أي حلول حقيقية لمشكلة انقطاع الكهرباء، على الرغم من الشكاوى المتكررة من الأهالي.
ووسط كل ذلك، يواصل الأهالي مناشدة الجهات المسؤولة لإيجاد حلول سريعة لمشكلة انقطاع الكهرباء، لكن دون جدوى حتى الآن، وفق تعبيرهم.
ولا يجد الأهالي بدائل مناسبة لانقطاع الكهرباء، وذلك بسبب أزمة المحروقات، حيث تُعاني المنطقة من أزمة محروقات حادة، مما يجعل تشغيل المولدات الكهربائية أمرًا مكلفًا للغاية.
بالمقابل، لا يستطيع معظم الأهالي تحمل تكلفة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية بسبب ارتفاع أسعارها وعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها.
ويطالب السكان الجهات المسؤولة إصلاح البنية التحتية للشبكة الكهربائية لمنع سرقة الأكبال، توفير بدائل للكهرباء مثل المولدات الكهربائية أو الطاقة الشمسية بأسعار مناسبة للأهالي، ومحاسبة المتسببين في سرقة الأكبال الكهربائية.
وبشكل مستمر يدعو سكان المنطقة الشرقية الجهات الخدمية المختصة لحل الكثير من المشاكل الخدمية وليس الاكتفاء بتسليط الضوء عليها، معبرين في ذات الوقت عن استيائهم من التهميش الخدمي للقرى والبلدات في أرياف المنطقة الشرقية.