ريف الحسكة.. قلق متزايد وشكاوى بسبب غياب الأمن

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يُثير غياب الأمن عن بعض طرقات ريف الحسكة شرق سوريا مخاوف الأهالي الأمنية، خاصةً بعد تعرض عدد من المواطنين لعمليات سلب مسلح واعتداءات خلال الأيام الماضية، في حين تشير الشكاوى إلى تهاون الجهات الأمنية المسؤولة عن حفظ الأمن في المنطقة.

وحسب الأنباء الواردة من المنطقة، تعرض شخص صباح أمس الأحد، لعملية سلب وتشليح مبلغ مالي قدره 500 دولار، وذلك على طريق “الحسكة الشدادي” الشرقي.

كما تعرضت امرأة أخرى لاعتداء بالقوة وسلب مصاغ ذهبي منها على نفس الطريق، حيث أصيبت بجروح خطيرة في أذنيها نتيجة الاعتداء.

وفي سياق متصل، تم سرقة سيارة نقل تابعة لمنظمة بالكامل مع جولاتها والأموال التي كانت تحملها، ما أدى إلى صدمة كبيرة للموظفين، إضافة إلى العديد من حوادث التشليح والسلب على الطرقات المؤدية إلى القرى والبلدات بريف الحسكة.

واتهم بعض الأهالي الجهات الأمنية بالتواطؤ مع عصابات السلب والتشليح، أو على الأقل التهاون في ملاحقتهم، مشيرين إلى تكرار مثل هذه الحوادث دون رادع.

وطالب الأهالي بتحسين الأمن في المنطقة، واتخاذ خطوات جادة لملاحقة الجناة ومنع وقوع المزيد من الجرائم، حسب تعبيرهم.

واقترح عدد آخر من سكان المنطقة زيادة تواجد الدوريات الأمنية على الطرقات خاصةً في الأوقات الحرجة، لردع المجرمين وطمأنة الأهالي، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة مثل كاميرات المراقبة والطائرات بدون طيار لتعقب المجرمين وضبطهم ومحاسبة أي شخص يتواطأ مع المجرمين أو يتهاون في أداء واجبه الأمني.

وأجمع الأهالي على أن غياب الأمن يشكل ظاهرة خطيرة تُهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم وتُعيق الاستقرار في المنطقة.

الجدير ذكره، أن مدينة الحسكة كغيرها من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” في شمال شرق سورية، من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل غلاء المعيشة الناجم عن ارتفاع أسعار جميع المواد والسلع التجارية، ناهيك عن انعدام فرص العمل وتزايد عدد متعاطي المواد المخدرة.

ونهاية العام الماضي، بدأت قوات الأمن التابعة لقوات قسد شرقي سوريا، حملة لملاحقة شبكات السطو والتشليح التي تنشط في المنطقة.

وحسب أبناء المنطقة فإن الحملة أسفرت عن إلقاء القبض على شبكة متورطة بارتكاب عمليات تشليح وسطو مسلح و جرائم قتل في ريف الحسكة.

وأشاد عدد من أبناء المنطقة بهذه الحملة، مؤكدين أنه كان من المهم تنفيذها منذ فترة طويلة، خاصة وأن مجموعات التشليح تنشط على بعض الطرق المؤدية من وإلى الحسكة أو غيرها من المدن والبلدات شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة