شهدت أسعار المواشي في الرقة، شرق سوريا، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، في حين انخفضت أسعار مادة الفروج بعد موجة الغلاء الأخيرة.
وتراوحت أسعار الخراف بين 300 و 350 دولار، بينما تراوحت أسعار النعاج بين 250 و280 دولار، في حين سجل سعر بيع “كبش” واحد في مزاد علني 53 مليون ليرة سورية (حوالي 3500 دولار).
ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، بحسب سكان المنطقة، أهمها: تحسن حركة البيع بعد فترة من الركود، قلة كميات الأمطار وتوافر مساحات رعوية كبيرة، إقبال تجار الجملة والتصدير على شراء أعداد كبيرة من المواشي، اقتراب عيد الأضحى وبدء موسم التصدير إلى الخليج العربي.
وأعرب أهالي المنطقة عن توقعاتهم بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وعلى عكس اللحوم الحمراء، شهدت أسعار الفروج انخفاضاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، حيث تراوحت أسعار كغ مادة الفروج في الرقة بين 20 ألف و26 ألف ليرة سورية، إذ يعود هذا الانخفاض أيضا إلى زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال بعض الناس يعتبرون أسعار الفروج مرتفعة، خاصة وأن هناك تفاوت في أسعار الفروج بين المحافظات السورية، حيث وصل سعرها في الحسكة إلى 20 ألف ليرة سورية فقط، حسب تقديرات الأهالي.
ووسط هذا الارتفاع والانخفاض، أعرب كثيرون من سكان المنطقة عن اعتقادهم بأن ارتفاع أسعار المواشي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم والصوف وحليب الأغنام ومشتقاته، إضافة إلى التوقعات بأن ترتفع أسعار الأبقار والعجول أيضاً خلال الفترة القادمة.
ولفتوا إلى أن انخفاض أسعار الفروج قد يكون بمثابة خبر سار للمستهلكين، لكنه قد يؤثر سلباً على مربي الدواجن.
يشار إلى أنه منذ بداية شهر رمضان في آذار/مارس الماضي، اشتكى العديد من السكان من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل كبير، خاصةً الدواجن إضافة إلى أسعار اللحوم والخضروات والفواكه.
واتهم البعض التجار برفع الأسعار بشكل استغلالي مع حلول شهر رمضان، مستغلين ازدياد الطلب على هذه المواد، في حين اعتبر البعض الآخر أن ضعف الرقابة من قبل لجنة حماية المستهلك ساهم في تفاقم هذه المشكلة.
وفوجئ مواطنو مدن المنطقة الشرقية بارتفاع أسعار الدواجن إلى الضعف مع بدء شهر رمضان دون أي سبب مقنع أو مبرر، حيث وصل السعر إلى حدود 50 ألف ليرة سورية للكغ الواحد.