أطلقت فرق “الدفاع المدني السوري” مشروعاً لتبحيص الطرقات في ريفي إدلب وحلب، شمل أكثر من 50 مخيماً كانوا قد تعرضوا لخطر السيول والفيضانات والكوارث المرتبطة بالمناخ التي تحدث سنوياً خلال أشهر الشتاء، بهدف تحسين البنية التحتية والوصول إلى الخدمات الأساسية وتأمين مقومات الحياة للسكان.
منصة SY24 التقت المهندس “عبد الرزاق الخطيب” متطوع في الدفاع المدني السوري للحديث عن المشروع، حيث أكد أنه منذ بداية شهر آذار الماضي بدأ مشروع تبحيص المخيمات وامتدت الأعمال إلى منتصف شهر نيسان الجاري وتم إنهاء خمسين مخيم بطول أكثر من 38 ألف متراً، وإنشاء 413 نقطة صرف مطرية، وفرش ورص 163 ألف متر مربع من الحصى.
وأضاف أنه تم رش مادة MC0 بمساحة 7730 متر مربع على طرقات المخيمات، لتخفيف معاناة المدنيين التي تتكرر في كل شتاء ضمن مخيمات الشمال السوري التي تفتقر للبنية التحتية السليمة وتعجز عن مواجهة الظروف الجوية.
وقال “الخطيب”: إن “المشروع توزع في مناطق إدلب وجسر الشغور وأريحا و حارم في ريف إدلب، وجبل سمعان وعفرين وجرابلس والباب في ريف حلب، حيث تم اختيار التوقيت خلال شهري آذار ونيسان كونهما الأنسب لعملية التبحيص، وتكون المنطقة ما بين الرطبة إلى الجافة، ما يقلل من نواتج الأعمال من الغبار وتأثيره على المدنيين”.
وفي ذات السياق بلغ أشار” الخطيب” إلى أن طول الطرقات الكلي التي تم العمل عليها خلال المشروع نحو 38 كم، وقدر عدد المستفيدين في تلك المخيمات بنحو 100 ألف نسمة كما تضمن المشروع إجراء الأعمال المدنية المختلفة من حفر وتسوية ورصّ لأرضية التأسيس للطرقات المستهدفة، ومن ثم أعمال توريد الحصى وفرشها ورصها إضافة لتنفيذ مصارف.
وعن نتائج المشروع النهائية، ذكر أن “المشروع يؤدي إلى سهولة وصول فرق الإغاثة والفرق الطبية إلى المخيمات، وزيادة سرعة استجابة فرق الدفاع المدني السوري ومنظومات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ، إضافة إلى سهولة وصول الأطفال إلى المدارس خلال فصل الشتاء” .
كما أنها تؤدي إلى سهولة وصول المدنيين إلى المرافق الحيوية والخدمات داخل وخارج المخيم، إضافة إلى تخفيف معاناة الفئات الضعيفة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والحوامل وتسهيل تنقلهم.