بعد تراجع صناعة المفروشات السورية، أقال “أبو مصطفى” عماله من ورشة تصنيع المفروشات والحفر على الخشب، واكتفى بتصليح القطع المستعملة.
تشهد صناعة المفروشات السورية جمودًا كبيرًا بسبب انخفاض الطلب نتيجة لتفضيل المفروشات التركية بسبب رخص ثمنها.
“أبو مصطفى”، البالغ من العمر 53 عامًا، والمقيم في بلدة بنش شرقي إدلب، يعاني من تراجع عمله خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب إقبال الناس على الصناعات التركية الجديدة والمستعملة.
الكثير من الحرفيين تخلوا عن هذه المهنة التقليدية بحثًا عن مصادر دخل أخرى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
“أبو مصطفى” يحذر من انقراض هذه الحرفة في المستقبل بسبب ارتفاع أسعارها وانخفاض الطلب عليها، بالإضافة إلى تفضيل المفروشات التركية.
تشهد المفروشات التركية اقبالًا واسعًا في الشمال السوري بسبب رخص ثمنها على الرغم من جودتها المتوسطة.
“أبو مصطفى” يقارن بين أسعار المفروشات التركية والسورية، حيث تتراوح أسعار غرفة النوم التركية بين 350 و 1000 دولار أمريكي.
تزايد الطلب على المفروشات التركية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في الشمال السوري.
“حسن العلي”، البالغ من العمر 28 عامًا، يعبر عن رغبته في شراء مفروشات تركية لمناسبة زواجه بسبب قدرته المالية المحدودة.
يشتري الكثير من الشباب المقبلين على الزواج خزانة ملابس فقط، وذلك بسبب عدم استقرارهم في منزل محدد، يقول: “أيهم” 30 عاماً، يسكن في مخيم عشوائي بالقرب من مدينة سرمدا أنه اقتصر غرفة النوم على خزانة فقط، وذلك بسبب سكنه في خيمة لا تسع لغرفة نوم كاملة وأيضاً وضعه المادي لا يسمح له بذلك”.
يأمل “أيهم” أن يعود إلى بلدته كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، ليسكن مع زوجته في بيته الذي لم يكمل تجهيزه بعد، يشتري مفروشات كاملة لبيته.