في غوطة دمشق.. عصابات السرقة تنشط تحت حماية الأجهزة الأمنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت عدة بلدات في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق عمليات سرقة ونهب من قبل عصابة مسلحة ترتدي الملابس العسكرية لقوات النظام، وتعرّف عن نفسها أنها تابعة لفرع الأمن العسكري.

وفي التفاصيل التي وافانا بها المراسل قال: إن “أربع عوائل  في بلدات حتيتة التركمان و حران لعواميد بمنطقة المرج تعرضوا لعمليات سلب وسرقة خلال الأسبوع الماضي كان آخرها مساء السبت الماضي، على يد عصابة مؤلفة من 6 أفراد مزودين بأسلحة رشاشة وفردية وسيارة (جيب) سوداء بلا أرقام” .

وأكد المراسل حسب ما تداوله أبناء المنطقة، أن العصابة ترتدي ملابس عسكرية توحي بأنهم من عناصر الأمن، يقومون باقتحام منازل المدنيين بذات الطريقة التي يتبعها النظام في حملات المداهمة، ويطلقون تهم مختلفة عليهم، منها تداول العملات الأجنبية “الدولار الأمريكي” أو العمل في مجال تحويل الأموال إلى مناطق الشمال السوري، ثم يطلبون مبالغ مالية ضخمة مقابل عدم اعتقال أي فرد من الأسرة.

على خلفية ذلك، قامت العصابة بسلب مبالغ تجاوزت 90 مليون ليرة سورية من العائلات الثلاث الأسبوع الفائت، فضلاً عن مصادرة البطاقات الشخصية والهواتف المحمولة وقطع أثاث غالية الثمن من منازل العوائل التي تمت مداهمتها.

وأشار المراسل أن العصابة تتجول بحرية في الشوارع وتقوم بعمليات سلب وتشليح وسرقة باسم عناصر فرع الأمن العسكري، وبعد تقديم عدد من الشكاوى من قبل هذه العائلات إلى الفرع، زعموا أن هذه العصابة لا تنتمي إلى أي فرع أمني دون القدرة على الإمساك بها وإحالتها للتحقيق ورد المسروقات إلى أصحابها.

وأكد الأهالي أن أفراد العصابة يتجولون في بلدات بالغوطة الشرقية بسيارة سوداء ويمرون من أمام الحواجز العسكرية لأجهزة النظام الأمنية في بعض الطرقات دون أن يتم إيقافهم أو إلقاء القبض عليهم.

ومن الجدير ذكره أن بلدات ومدن “الغوطة الشرقية” عموماً تشهد فلتاناً أمنياً غير مسبوق، بالتزامن مع انتشار مخيف للسلاح بأيدي عناصر الشبيحة والميليشيات المحلية بتسهيل ودعم من النظام، حتى أصبح المواطن لا يميز بين عناصر الأمن وعناصر عصابات السرقة والتشليح، ورصدت منصة SY24 حوادث مشابهة في الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة