يعاني ريف الحسكة شرق سوريا من أزمات متعددة أبرزها نقص المحروقات وارتفاع أسعارها، يضاف إليها شح مادة الكاز وكثرة أعطال محطات المياه.
وأكد أبناء المنطقة وخاصة المزارعين أن هذه الأزمات تُسبب سخطًا كبيرًا لدى السكان وتُؤثر على حياتهم اليومية بشكل سلبي، حسب تعبيرهم.
ومن أبرز فصول المعاناة الحياتية اليومية لسكان ريف الحسكة هو شح مادة الكاز، إذ يعاني الأهالي من نقص حاد في مادة الكاز مما يُسبب صعوبة في التدفئة والطهي.
كما يشتكي السكان من ارتفاع أسعار اسطوانات الغاز، حيث ارتفع سعر أسطوانة الغاز بشكل كبير مما يُشكل عبئًا ماليًا على الأهالي، خاصةً مع ازدياد الطلب عليها بسبب نقص الكاز.
بالمقابل، يتهم بعض الأهالي أصحاب الكازيات بالتلاعب بالكميات المتوفرة من الكاز وبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ويطالب الأهالي بزيادة كمية الكاز المخصصة لكل بطاقة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، خفض أسعار اسطوانات الغاز للتخفيف من الأعباء المالية عليهم، ومحاسبة أصحاب الكازيات الذين يتلاعبون بالكميات المتوفرة من الكاز ويبيعونها في السوق السوداء، وفق تعبيرهم.
ومن الأزمات الأخرى التي تلقي بظلالها على الأهالي كثرة أعطال محطات المياه، حيث تعاني محطات المياه في ريف الحسكة من كثرة الأعطال مما يُؤدي إلى انقطاع المياه عن الأهالي لفترات طويلة.
وتبرز المعاناة أيضا من خلال قلة ساعات تشغيل محطات المياه، إذ تعمل محطات المياه لساعات قليلة في اليوم مما لا يُلبي احتياجات الأهالي من المياه، في حين يزداد الطلب على المياه خلال فصل الصيف، مما يُفاقم من أزمة نقص المياه.
وتتعالى الأصوات مطالبة بإصلاح أعطال محطات المياه بشكل سريع ولمنع تكرارها، زيادة ساعات تشغيل محطات المياه لتلبية احتياجاتهم من المياه، وإيجاد حلول بديلة لنقص المياه، مثل حفر آبار جديدة أو توفير صهاريج مياه.
وقبل أيام، شكى الأهالي في ريف الحسكة الشمالي من انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل، مما فاقم من معاناة السكان الذين يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية.
وتُعاني ما يقارب 7 قرى في ريف الحسكة من انقطاع التيار الكهربائي النظامي منذ سنتين، ويُعزى ذلك إلى سرقة الأكبال الكهربائية من قبل مجهولين.
وبشكل مستمر يدعو سكان المنطقة الشرقية الجهات الخدمية المختصة لحل الكثير من المشاكل الخدمية وليس الاكتفاء بتسليط الضوء عليها.