تحت شعار “حياتك تهمنا”، أطلق قسم الغواصين في فريق الاستجابة الأولية في الرقة حملة توعوية مكثفة بهدف تحذير الأهالي من مخاطر السباحة في نهر الفرات.
تأتي هذه الحملة في ظل ازدياد حالات الغرق خاصةً خلال فصل الصيف، بحسب مجلس الرقة المدني.
وقام فريق الغواصين بتوزيع بروشورات إعلامية على ضفاف نهر الفرات، ما بين الجسرين القديم والجديد، تتضمن معلومات حول أسباب حالات الغرق، وإرشادات هامة لمنع حدوثها، وحلول واجب اتباعها في حال حدوث أي طارئ.
وبدأ فريق الغواصين بعقد جلسات توعوية لمجالس الشعب في المدينة والريف، تهدف إلى توعية أعضاء المجالس بأهمية نشر الوعي حول مخاطر السباحة بين أهالي منطقتهم خاصةً الأطفال.
ومن المقرر أن تستمر هذه الحملة لعدة أسابيع ضمن مدينة الرقة وريفها، سعياً للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأهالي ونشر الوعي حول مخاطر السباحة في نهر الفرات.
وتهدف الحملة إلى تقليل حالات الغرق في نهر الفرات خاصةً بين الأطفال، من خلال نشر الوعي حول مخاطر السباحة وإرشادات السلامة.
وتُساهم الحملة في حماية أرواح الأهالي من مخاطر الغرق في نهر الفرات، إضافة إلى أنها تُساهم في نشر الوعي حول مخاطر السباحة في نهر الفرات بين الأهالي، وتعليمهم كيفية التعامل مع حالات الغرق.
وتأتي حملة “حياتك تهمنا” كمبادرة هامة لتعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح، من خلال نشر الوعي حول مخاطر السباحة في نهر الفرات.
ولاقت حملة “حياتك تهمنا” في الرقة ترحيباً واسعاً من قبل الأهالي، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة الهامة لتعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح.
كما عبّر العديد من الأهالي عن تقديرهم لفريق الاستجابة الأولية على جهوده في إطلاق هذه الحملة التوعوية، موجهين الشكر للقائمين على الحملة على حرصهم على سلامة أطفالهم، في حين أعرب بعض الأهالي عن أملهم في أن تُساهم هذه الحملة في تقليل حالات الغرق في نهر الفرات.
وفي السياق، اقترح بعض الأهالي ضرورة إطلاق حملة لتنظيف سرير نهر الفرات، إلى جانب حملة التوعية، لضمان بيئة آمنة للسباحة، إضافة إلى المطالب بضرورة استمرار حملات التوعية حول مخاطر السباحة بشكل دوري خاصةً خلال فصل الصيف.
وقبل أيام، ناشد الناشطون في مدينة الرقة جميع أهالي المدينة والمناطق المجاورة تجنب السباحة في نهر الفرات بشكل دائم، وذلك حفاظًا على سلامتهم وحياة أبنائهم.
وشارك أحد الناشطين تجربته الشخصية مع السباحة في نهر الفرات، قائلاً: “أصبحت مياه الفرات مخيفةً للغاية، رغم أنني أعرف السباحة جيدًا، لكن بعد أن كدت أغرق بالقرب من الجسر القديم، لم أعد أجرؤ على السباحة فيه مرة أخرى”.
الجدير ذكره، أنه منذ بداية العام الماضي 2023 حتى آب/أغسطس من العام نفسه، تجاوز عدد حالات الغرق أكثر من 30 حالة وفاة على امتداد نهر الفرات ضمن حدود الرقة، حسب مصادر متطابقة من المدينة.
