تفيد الأنباء الواردة من مخيم الهول بريف الحسكة، بوصول وفد عراقي رفيع المستوى إلى المخيم بهدف إجراء إحصاء شامل للعائلات العراقية المتواجدة داخل المخيم.
وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية إعادة العراقيين إلى بلادهم، خاصة بعد هزيمة داعش وتفكك معاقله في مناطق متفرقة شرقي سوريا.
ويضم مخيم الهول عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين، يعانون من ظروف إنسانية صعبة وتواجه تحديات كبيرة في إعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع العراقي.
وقبل أيام، تقرر إخراج 250 عائلة عراقية أي ما يقارب 620 شخصاً غالبيتهم من مناطق عراقية مختلفة، ليتم مقلهم إلى مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى شمال العراق.
وتأتي هذه الدفعة بعد مغادرة دفعة أخرى من 150 عائلة في آذار/مارس الماضي، حسب تقارير متطابقة.
ويؤكد محللون ومهتمون بملف المنطقة الشرقية ومخيم الهول، إلى أنه يتوجب على السلطات المحلية في شمال شرق سوريا وعلى الدول الأعضاء فعل كل ما يمكن من أجل إعادة الأطفال الموجودين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بيوتهم وإعادة دمجهم في المجتمعات المحلية وإجلاء كافة الأطفال الأجانب إلى أوطانهم الأصلية بطريقة كريمة وآمنة، بدلا من هذا الفقر والجوع الذي يعيشونه، وفق وجهة نظرهم.
وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا عن تسليم 50 شخصاً من عائلات تحمل الجنسية الطاجكستانية إلى جمهورية طاجيكستان.
وتمّ التسليم خلال لقاء جمع وفداً من طاجكستان مع هيئة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، حيث وضمّت الدفعة المُسلمة 17 امرأة و33 طفلاً، وفقاً لوثيقة تسليم رسمية بين الجانبين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الإدارة الذاتية لإعادة جنسيات داعش إلى بلدانهم الأصلية، للتخفيف من عبء المخيمات المكتظة وتوفير ظروف إنسانية أفضل للنازحين.
وتدعو المنظمات الدولية إلى تكاتف الجهود الدولية لدعم عملية إعادة عائلات داعش، وتوفير الدعم النفسي والمجتمعي اللازم لمساعدتهم على الانخراط في مجتمعاتهم بشكل سلمي.
ومؤخرا، أكدت واشنطن أن العودة إلى الوطن هي الحل الدائم والوحيد لعائلات داعش القاطنات في مخيمي الهول وروج، بريف الحسكة شرقي سوريا.