لقي طفلان حتفهما يوم أمس الأحد غرقاً في مياه نهر الفرات وسط مدينة ديرالزور شرقي سوريا، دون العثور على جثتيهما في النهر وسط جهود محلية من قبل الأهالي للعثور عليهما حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي سياق متصل، غرق طفلان آخران يبلغان من العمر 13 و15 عاماً في حوض ممتلئ بمياه الأمطار في ريف مدينة عامودا غربي القامشلي شمال شرقي سوريا حيث فارقا الحياة قبل وصولهما إلى المشفى، وذكرت مصادر محلية أن الطفلين يعملان في رعي الأغنام بالمنطقة.
وعادة ما يقوم المزارعون بصنع برك أو بحيرات لحجز المياه فيها سواء من مياه الآبار الزراعية أو تجميع مياه الأمطار وذلك لاستخدامها في سقاية الأراضي، غير أنها قد تكون سبباً للوفاة ولاسيما الأطفال في حال الاقتراب منها و السقوط فيها في غفلة عن عيون الأهالي ما يسبب موتهم غرقاً.
ومع ارتفاع درجات الحرارة تزداد حوادث غرق الأطفال في البرك الزراعية والبحيرات التي يستخدمها الأطفال بغرض السباحة، حيث باتت تلك البحيرات المصنوعة ضمن الحقول وبالقرب من المنازل، تشكل خطراً على الأطفال.
على خلفية ذلك أطلق فرق الدفاع المدني السوري تحذيرات كثيرة لتوعية المدنيين من السباحة في نهري العاصي أو الفرات، أو في بحيرة ميدانكي أو سواقي المياه ، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً ولاسيما على الأطفال، كما أكدت على ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة من الفرق وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، إضافة لإخبار فرق الدفاع المدني السوري بأسرع ما يمكن.
يذكر أن المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية في شمال غربي سوريا تكثر فيها حالات الغرق كل صيف، ولاسيما عندما يقصدها الأهالي بغرض السباحة، دون الانتباه لخطرها على حياتهم، إذ أن معظم المسطحات كانت تضاريس غمرتها المياه وتصعب معرفة تضاريسها وأماكن الحفر العميقة فيها، إضافة لانعدام الرؤية في مستويات قريبة من ضفاف المسطحات بسبب انتشار الطين فيها بكثافة.