أفادت الأنباء الواردة من مدينة التل بريف دمشق عن إصابة 60 شخصاً بالتسمم الحاد والتهاب الأمعاء، وذلك نتيجة تلوث مياه الشرب الرئيسية الواصلة إلى المنازل في “حي الوادي” داخل المدينة.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24 تبين أن تلوث المياه الرئيسية المغذية لحي الوادي، حصل بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى داخل خطوط المياه النظيفة إثر كسر في أحد خطوط الصرف، ما أسفر عن إصابة عدد من السكان بتسمم معوي حاد ومشاكل صحية وهضمية.
هذه النتيجة تم الكشف عنها من قبل المؤسسة العامة لمياه الشرب، حيث تبين بعد الفحص أن المياه القريبة من منازل الحي ملوثة، إضافة إلى انخفاض نسبة (الكلورة) فيها نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي.
على خلفية ذلك وردت عدة شكاوى من أهالي المدينة إلى مؤسسة المياه في المنطقة بوجود حالات تسمم لأكثر من 60 حالة في الحي ذاته وصلت إلى المشافي خلال الأيام الأربعة الماضية، مع إصابتهم بذات الأعراض وهي إسهال شديد مع ألم في المعدة وشعور بالغثيان، وهذه الأعراض تصيب جميع أفراد العائلة في المنزل الواحد نتيجة المياه الملوثة.
حيث دفعت هذه الحال معظم الأهالي في الحي إلى الاستغناء عن مياه الشبكة الرئيسية وشراء المياه النظيفة من الصهاريج بمبالغ مرتفعة، الأمر الذي ضاعف من أعبائهم المالية وسط ظروف معيشية واقتصادية متردية.
مراسلة SY24 تواصلت مع أحد أبناء مدينة “التل” الذي أكد لنا أن سعر تعبئة صهريج المياه سعة 10 براميل يتراوح بين 35 – 40 ألف ليرة، وهو مبلغ مرتفع بالنسبة لجميع العوائل، حيث تحتاج أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص إلى خزان أسبوعياً، لاسيما أن مشكلة المياه في المنطقة ليست جديدة بل معظم الأحياء تعاني شح وصول المياه الرئيسية إلى جميع المنازل حيث يتم ضخها مرة واحدة أسبوعياً وهي مدة غير كافية لحاجة السكان، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين اليومية.
يذكر أن المواطنين في مناطق سيطرة النظام يعيشون أزمات عدة، أبرزها تأمين المياه الصالحة للشرب، كما يفتقدون لأبسط مقومات العيش مثل الكهرباء والمحروقات والغاز المنزلي، في ظل ارتفاع كبير في أسعار معظم المواد الغذائية.
