شهدت بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق انتشاراً واسعاً للمتحور الجديد من فيروس كورونا المسمى “JN-1” خلال الفترة الماضية، وسجلت المنطقة عدة إصابات بين الأهالي.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “معظم المشافي والنقاط الطبية المنتشرة في الغوطة من بينها مدن دوما وعربين وكفربطنا استقبلت عشرات الحالات المصابة من المدنيين تم إسعافهم بعد ظهور أعراض المتحور الجديد عليهم”.
إذ تبدأ الأعراض بالظهور بشكل مفاجئ وهي سعال شديد وحاد مع قشع، إضافة إلى الشعور بألم كبير في المفاصل والمعدة مع الدوار وفقدان حاستي الشم والتذوق بشكل كامل، وهناك بعض الحالات أصيبت بانخفاض السمع لديها بشكل ملحوظ.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية أن الإصابة تبدأ بالأطفال أولاً ثم تنتقل إلى الرجال والنساء وكبار السن، وتتمثل أعراضه إضافة لما سبق بالتهاب حاد في القصبات الصدرية واحتقان وألم في البلعوم مع حرارة مرتفعة أحياناً ترافقها نقص في الأكسجة.
وأضاف المراسل أن “عدد المصابين بالمتجور الجديد بشكل تقريبي بعد عملية إحصاء قام بها موقع SY24 في بلدات الغوطة الشرقية وصل إلى أكثر من 28 إصابة، من بينهم حالات حرجة الحالة حرجة بسبب وجود أمراض مزمنة لدى المصابين”.
وأشار إلى أن عدد من الحالات تم تسجيلها في شهر نيسان الماضي بينما سجل 65 بالمئة منها خلال الأيام الثلاثة الماضية، في إشارة واضحة إلى سرعة انتشار المتحور بين المدنيين، مع انعدام إجراءات الوقاية منه أو اتباع الطرق اللازمة لتجنبه مثل عزل المصابين عن الأشخاص السليمين ضمن العائلة الواحدة وتجنب الأماكن المزدحمة، وهذا ما أسهم في تزايد انتشار الفايروس بهذه الشكل خلال مدة قليلة.
بدورها لم تتخذ وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام أي إجراءات بما يخص التوعية ونشر التحذيرات بين المدنيين، ما يفسر تقاعسها عن أداء واجبها، بل إنها تنفي وصول المتحور الجديد إلى سوريا من خلال الإدلاء بتصريحات دائمة حول الموضوع.
ومطلع شهر نيسان الماضي سجلت حوالي 15 حالة وفاة بفايروس (كورونا N-1) خلال أسبوعين في العاصمة دمشق، وسط تكتم وزارة الصحة في حكومة النظام عن عدد الوفيات ونفي أي انتشار للفيروس مؤكدة أن الحالات الموجودة بالمشافي هي حالات بسيطة تتلقى العلاج ولم تسجيل أي حالة وفاة حسب زعمها.
كما نفت وزارة الصحة في حكومة النظام وجود أي عدد من الوفيات بفيروس كورونا، وقالت: إن “ما يتم تداوله في منصات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح مؤكدة أنه لا يوجد ارتفاع بحالات كوفيد 19 والمنحنى الوبائي في استقرار”.
وفي الأشهر الأخيرة الماضية، بدأ متحور جديد من فيروس كورونا Covid-19 بالانتشار في سوريا بسرعة أكبر من المتحورات السابقة، نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاختلاط بين الأشخاص لاسيما المصابين.