انعكاسات سلبية لعدم توزيع مخصصات المازوت على المزارعين شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يواجه المزارعون في شرق سوريا تحديات كبيرة هذا العام، تتمثل في نقص مخصصات المازوت المخصصة لسقاية أراضيهم.

وأفاد عدد من المزارعين شرق سوريا، أن ذلك أدى إلى انعكاسات سلبية على المحاصيل والإنتاج، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.

ووفقاً لأحد المزارعين في المنطقة، فقد أدى نقص مخصصات المازوت إلى صعوبة سقاية الأراضي، مما أثر بشكل كبير على نمو المحاصيل، مضيفاً أن ذلك قد أدى إلى خسائر كبيرة في الإنتاج خاصة في محصول القطن هذا العام.

وأشار بعض المزارعين شرقي سوريا إلى أن الجهات المسؤولة التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة هي السبب الرئيسي لخسارة المزارعين لموسم القطن الماضي وموسم الحنطة هذا العام.

واتهم المزارعون الإدارة الذاتية بتوزيع مخصصات المازوت بشكل غير عادل وعدم توفير الكميات الكافية لاحتياجاتهم، حسب تعبيرهم.

بالإضافة إلى نقص مخصصات المازوت، يعاني المزارعون من أسباب أخرى للخسائر، مثل موجة الحر التي اجتاحت المنطقة هذا العام، وارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل السماد والمازوت.

كما يعاني المزارعون من ارتفاع أجور اليد العاملة، مما يزيد من تكلفة الإنتاج، بحسب آراء عدد منهم.

وتتعالى الأصوات محذرة من عزوف العديد من المزارعين عن الزراعة المروية والتوجه إلى زراعة البعل فقط، معتبرين أن هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الإنتاج بشكل أكبر.

ويطالب المزارعون الجهات المسؤولة في الإدارة الذاتية بتوزيع مخصصات المازوت بشكل عادل، وتوفير الكميات الكافية لاحتياجاتهم.

كما يطالبون بتقديم الدعم للمزارعين من خلال تخفيض أسعار المواد الأساسية مثل السماد والمازوت، وتوفير قروض زراعية بشروط ميسرة.

وقبل يومين، رفعت إدارة المحروقات في شمال وشرق سوريا، أسعار المازوت بكافة أصنافه وفق الآتي:

لتر “المازوت الحـر” ارتفع سعره من 4600 ليرة سورية إلى 4700 ليرة سورية، أي ما يعادل 30 سنت أمريكي.

أما المازوت الزراعي فتم تحديد سعره الجديد بـ 1050 ليرة سورية (6 سنت) بعد أن كان سعر اللتر 950 ليرة سورية.

بينما شهد سعر مخصصات “مازوت السير” ارتفاعاً طفيفاً، قدره 50 ليرة سورية، ليصبح سعر اللتر الواحد 2350 ليرة سورية، ما يعادل 15 سنت أمريكي.

وبخصوص صنف “مازوت التدفئة” فارتفع سعر اللتر الواحد من 325 ليرة سورية إلى 1150 ليرة سورية، أي ما يعادل 7 سنت أمريكي.

وأعرب كثير من المزارعين وأصحاب الآليات التي تعمل على المازوت عن سخطهم الشديد من أزمة مادة المازوت، في حين لفت بعض المزارعين إلى أنهم يضطرون لشراء برميل المازوت للزراعة بسعر مليون و300 ألف ليرة سورية، الأمر الذي يثقل كاهلهم ويتسبب بخسائر كبيرة لهم.

وذكر البعض الآخر من المزارعين أنهم حصلوا العام الماضي على مادة المازوت مرة واحدة فقط، وذلك من أجل محصول الزيتون، معربين عن استغرابهم من تجاهل الجهات المسؤولة لمعاناة المزارعين على وجه الخصوص، حسب كلامهم.

مقالات ذات صلة