شهدت البادية السورية هجوماً عنيفاً نفذته خلايا تابعة لتنظيم داعش استهدف مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري وميليشيا الدفاع الوطني في المنطقة الواقعة بين بلدتي الكوم والسخنة بريف حمص الشرقي.
وأسفر الهجوم عن مقتل 13 عنصراً من ميليشيا الدفاع الوطني وإصابة آخرين، في حين وصفت مصادر مدنية مهتمة بملف البادية وداعش الاشتباكات بين الطرفين بأنها كانت عنيفة مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
من جهتها، ذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري أن عدد القتلى من قوات النظام وميليشياته ارتفع إلى 17 عنصراً، وذلك بعد هجوم داعش على نقاط عسكرية في منطقة رسم الكوم بالبادية الشرقية بريف حمص.
وفي سياق متصل، قُتل عنصران من الميليشيات المساندة للنظام السوري وأصيب آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة في بادية أثريا غرب الرقة.
وفي هذا الجانب، رأى الناشط الحقوقي وفي مجال المناصرة، محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، أن تصاعد هجمات داعش في البادية السورية خاصةً خلال الأسابيع الماضية، يشير إلى عودة نشاطه في المنطقة مما يُشكل تحدياً كبيراً لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها”.
وأضاف “يُرجح أن يستمر داعش في شن هجماته في ظل الظروف الأمنية الراهنة في سوريا، خاصةً في ظلّ انتشار الفوضى وانعدام الاستقرار في عموم منطقة البادية السورية انطلاقا من ريف حمص الشرقي”.
وتعتبر منطقة البادية السورية، من أبرز المناطق التي تتصدر واجهة الأحداث منذ أشهر، وخاصة بعد الجرائم المتكررة التي ارتكبتها الميليشيات وأفرع أمن النظام بحق عمال جمع “الكمأة”، يضاف إليها الأحداث المتعلقة بتصاعد وتيرة هجمات داعش.
وشهدت منطقة البادية الشامية خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، 20 هجومًا نفّذه تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري وميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن مقتل أكثر من 50 عسكريًا من قوات النظام والميليشيات، وإصابة 21 آخرين بجروح.