قتلى وجرحى في صفوف النظام باستهداف سيارتين عسكريتين بعبوتين ناسفتين أثناء مرورهما على الطريق الواصل بين مدينة الحارّة وبلدة زمرين شمالي درعا، صباح اليوم الأربعاء، حسب الأنباء الأولية الواردة من المنطقة.
وفي التفاصيل تبين أن كلاً من العناصر المدعوين “بشار ميلاد حسن” و”علاء العلي” وشخص آخر لقوا حتفهم، وأصيب اثنين آخرين من مرتبات فرع أمن الدولة، إثر استهداف الدوريات الأمنية في ريف درعا الشمالي.
وتشهد محافظة درعا أحداثاً أمنية مشتعلة بلغت ذروتها الفترة الأخيرة،حيث زادت عمليات استهداف عناصر النظام من قبل مجهولين، ورجحت مصادر مطلعة الأسباب وراء ذلك إلى وضع حد لانتهاكات النظام المتكررة في المحافظة، من عمليات الاغتيال والقتل والتفجيرات التي تحدث بشكل مستمر إضافة إلى حملات الاعتقال المتكررة بحق أهالي المحافظة.
كما تقوم الدوريات الأمنية والعسكرية في ترويع المدنيين وشن حملات مداهمة واعتقال بين الفترة والأخرى طالت عدداً كبيراً منهم، إضافة إلى وقوفها مع الميلشيات والعصابات المحلية المسؤولة عن عمليات الخطف والقتل والابتزاز وهدفها زرع الفتنة بين الأهالي.
وفي سياق متصل، يذكر أن النظام من خلال أجهزته الاستخباراتية، وخلاياه المتورطة في عمليات الاغتيال، دأب في الفترة الماضية على تصفية ممنهجة لمعارضيه من بينهم شخصيات قيادية وعناصر مصالحات، سعياً منه لاستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، التي لم تشهد هدوءاً منذ سيطرة الجيش والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، وحتى الآن.
