تكثر مع بداية موسم الحصاد حوادث الحرائق في الشمال السوري بشكل كبير بسبب طبيعة العمل وارتفاع درجات الحرارة، مسببة خسائر مادية كبيرة للمزارعين خاصة مع امتداد الحرائق لمساحات واسعة في حال لم يتم السيطرة عليها وإخمادها، ومنذ مطلع الشهر الجاري سجلت العديد من الحوادث في المنطقة.
ورصدت منصة SY24 وقوع عدة حرائق في مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحلب يوم أمس الخميس، حيث نشب حريق في حقل شعير جانب المدينة الصناعية في مدينة مارع شمالي حلب، تسبب باحتراق ستة دونمات من المحصول سارعت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لإخماد الحريق.
وقبل يوم واحد اندلع حريق مماثل في أرضٍ مزروعة بمحصول الشعير في جبل كللي شمالي إدلب، تسبب باحتراق مساحات كبيرة منه، كما اندلع حريق آخر في أعشاب يابسة بحقل زيتون غربي مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي.
وحذرت فرق الدفاع المدني السوري مع بداية موسم الحصاد، جميع المزارعين من ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية وإجراءات الأمن والسلامة لتقليل خطر الحرائق مع توقعات بازدياد الحوادث خلال العام الجاري.
وعليه فقد وضعت الفرق خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تمثلت بنشر نقاط متقدمة في المناطق الزراعية لتسريع الاستجابة لأي حريق يندلع في الأراضي المزروعة أو التي تم حصادها خشية اتساع رقعة الحريق وإلحاق الأضرار بأراض أخرى.
ونوهت إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية استباقية من قبل المزارعين قبل البدء بالحصاد أهمها إقامة فواصل أمان في الأراضي من خلال تجزئة المساحات الواسعة عبر مسالك عريضة يتم حصادها أو حراثتها وذلك لحصر الحريق بمساحة صغيرة وإمكانية السيطرة عليها بسهولة.
إضافة إلى ضرورة تعشيب أطراف الحقول من الأعشاب اليابسة وإبعاد مصادر النيران عنها وعدم رمي أعقاب السجائر داخل المزارع وإبلاغ فرق الدفاع المدني السوري عن أي حريق ولو كان صغيراً.
ونوه الفريق من خلال الإرشادات التي نشرها للتوعية من خطر الحرائق في موسم الحصاد، إلى ضرورة تنظيف الحقل من أي قطعة زجاجية أو معدنية لامعة لأنها تصبح بمثابة عدسة عاكسة لأشعة الشمس وتسبب حريق في أي لحظة.
يذكر أن محاصيل القمح والحبوب تشكل مصدراً هاماً من مصادر الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، ويعتمد عليها آلاف المزارعين في كسب عيشهم.