استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى تابع لميليشيا “حركة النجباء” العراقية في منطقة “السيدة زينب” بريف دمشق، فجر يوم أمس الخميس، ما أسفر عن أضرار مادية فقط بالوقت الذي كشفت حسابات موالية للنظام السوري عن مقتل عنصرين من جيش النظام السوري في استهداف المركز الثقافي والإعلامي للميليشيا في المنطقة.
على خلفية ذلك حذّرت ميليشيا “حركة النجباء” العراقية إسرائيل من رد مباغت وقاسي حسب زعمها، وتوعدت الميليشيا العراقية في بيانها أنها ستصل إلى العمق الإسرائيلي رداً على استهداف مواقعها في دمشق.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الأضرار الكبيرة الذي خلفه القصف الإسرائيلي في مركز “حركة النجباء”.
بالوقت الذي تكرر القصف الإسرائيلي على نقاط عسكرية في دمشق مساءً بعد ساعات من القصف الصباحي لمقر الميليشيا العراقية، حيث أصيب ثمانية عناصر من قوات النظام بينهم ضابطين، حسب ما كشفته مواقع إعلامية موالية نعت القتلى، باستهداف نقطة لفرع أمن الدولة في ريف دمشق، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في المبنى المستهدف.
ومطلع شهر أيار الجاري شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت مبنى أمني للنظام قرب دمشق، أسفرت عن إصابة عدة جرحى في صفوف النظام، فضلاً عن وقوع خسائر مادية كبيرة حسب ما تابعته منصة SY24.
وأكدت مصادر متطابقة أن الاستهداف أسفر عن دمار كبير في المبنى إضافة إلى إصابة 8 عناصر للنظام، حيث سمع صوت سيارات الإسعاف تتوجه إلى المكان تزامناً مع تصاعد الدخان الكثيف.
يأتي هذا القصف في إطار تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل الجانب الإسرائيلي باستهداف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث شنّ الطيران الحربي الفترة الأخيرة عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية متفرقة للميليشيات في ريف دمشق، مخلفةً قتلى وجرحى في صفوفهم.