شهدت محافظة دير الزور هجوماً مباغتاً نفذه تنظيم داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريفها الشرقي، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من قسد وجرح عدد آخر.
وفي التفاصيل، فجّر أحد عناصر داعش نفسه في حاجز نقطة الهندي التابع لقسد في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل عدة عناصر من قسد وإصابة آخرين.
وبعد وقوع التفجير، حاولت مجموعة من قسد إسعاف المصابين، إلا أنهم تعرضوا لقصف مصدره القوات الحكومية شرق الفرات، ما أدى إلى مقتل عنصر آخر من قسد.
وحسب أبناء المنطقة، فإن قسد قطعت الإنترنت والاتصالات عن مدينة الشحيل بعد وقوع التفجير، إضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة بعد الهجمات.
وأصدرت قسد بياناً اتهمت فيه قوات النظام السوري بقصف نقطة الإسعاف، ووصفت الهجمات بأنها “محاولة يائسة من قبل داعش لإعادة الظهور”.
ويُعد هذا الهجوم الانتحاري الأول الذي ينفذه تنظيم داعش في منطقة دير الزور منذ سنوات، ما يؤكد أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً للأمن في المنطقة على الرغم من خسائره الأخيرة، بحسب مراقبين.
وقال الناشط المهتم بملف داعش والبادية محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “التطورات تتصاعد فيما يخص تحركات داعش وذلك منذ مطلع العام الجاري 2024، ما يؤكد كل التوقعات التي كنا نتحدث عنها والتي تفيد بأن داعش لن تهدأ هجماته، بل ستتوسع لتشمل مناطق ولجهات متفرقة انطلاقا من بادية ريف حمص الشرقي”.
وأشار إلى أن عودة التنظيم إلى العمليات الانتحارية أمر خطير ومثير للقلق خاصة بالنسبة للمدنيين الذين يرفضون أي عودة لداعش، إضافة إلى مخاوفهم من استمرار الفوضى الأمنية وحالة عدم الاستقرار التي سوف يخلقها داعش، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، تعرضت نقطة عسكرية لقسد في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي لهجوم بالأسلحة الرشاشة من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتل عنصر من قسد.
ومطلع نيسان/أبريل الماضي، تعرض مقرّ مجلس الرقة العسكري التابع لقوات قسد والواقع في حي “الدرعية” لهجوم من قبل مجموعة مسلحة، مما أسفر عن مقتل اثنين من حراس المقرّ وإصابة مدني.
وذكرت قسد في بيان، أن قواتها ألقت القبض على أحد منفذي الهجوم بعد ملاحقته والتمكن من إصابته بجروح، مضيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف خلايا داعش على الأرجح وراء الهجوم.
يذكر أنه في نهاية العام 2022، سقط قتلى وجرحى من قوات سوريا الديمقراطية، بهجوم مسلح لخلايا تنظيم داعش.
وحسب ما أفاد مصدر من أبناء المنطقة لمنصة SY24، فإن أكثر من 5 عناصر من قوات قسد قتلوا في الهجوم الذي شنته خلية تتبع للتنظيم على مقر لقوات الأمن “الأسايش” في مدينة الرقة.
وأشار المصدر إلى أن أفراد الخلية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، الأمر الذي تسبب بوقوع قتلى من الطرفين.