تُعاني مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، من ظاهرة تفاقم تجمع القمامة خارج الحاويات المخصصة، مما يُشكل مصدر إزعاج صحي وبيئي لسكان المدينة.
ويتلقى مجلس مدينة دير الزور التابع للنظام شكاوى متكررة من السكان، حول تراكم القمامة في محيط الحاويات وحول حجم الأذى الصحي والنفسي الذي تتسبب به هذه الظاهرة.
ويعزو بعض السكان ازدياد هذه الظاهرة إلى امتلاء الحاويات مما يُضطرهم إلى رمي القمامة بالقرب منها، مطالبين المجلس بالعمل على ترحيل القمامة المتراكمة بشكل دوري.
وطالب الكثيرون بفرض عقوبات صارمة على من يرمي القمامة خارج الحاويات، ودعوا إلى نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على نظافة المدينة.
واقترح سكان المنطقة على الجهات الخدمية زيادة عدد الحاويات في مختلف أنحاء المدينة لتجنب امتلائها، إضافة إلى تشديد الرقابة على المخالفين ومعاقبة من يرمي القمامة خارج الحاويات.
كما يُطالب السكان بتنظيم حملات توعوية تُشجع على السلوكيات الحضارية والحفاظ على النظافة العامة.
وأجمعت الآراء من أهالي المدينة وما حولها على أن ظاهرة تجمع القمامة خارج الحاويات في دير الزور خطراً على الصحة العامة والبيئة، وتتطلب تضافر الجهود من قبل جميع الجهات المعنية، بما في ذلك مجلس المدينة والسكان، للقضاء على هذه الظاهرة وضمان بيئة صحية وآمنة للجميع.
الجدير ذكره، أن مدينة دير الزور تشهد تفاقماً في ظاهرة نبش القمامة، وذلك نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للسكان بشكل كبير.
وحسب أبناء المنطقة، أصبح مشهد النساء والأطفال وهم ينبشون القمامة بحثاً عن مواد قابلة للاستخدام أو البيع أمراً شائعاً في شوارع دير الزور.
يشار إلى أن بعض الأحياء وخاصة القديمة في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، تعاني من تهميش خدمي متعمد يتمثل في سوء شبكات الصرف الصحي وغياب أي دور للجهات الخدمية عن صيانتها وإيجاد الحلول لها.
