تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية بريف حمص الشرقي، بحملة اعتقالات شنتها قوات أمن النظام السوري طال عددا من الشبان، عقب هجوم لخلايا تتبع لتنظيم داعش.
وفي التفاصيل، أسفر انفجار عبوة ناسفة زرعتها خلايا تنظيم داعش، عن مقتل 5 عناصر من قوات النظام وميليشياته في ريف حمص الشرقي، وسط سوريا.
واستهدف الانفجار سيارة عسكرية نوع “زيل” تابعة للفرقة “26 دفاع جوي” بالقرب من قرية البريج، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وهم في مهمة توزيع طعام على نقاط عسكرية تتبع للفرقة.
وبعد هذا الهجوم شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في المنطقة، حيث تم اعتقال أكثر من 15 مدنياً من قرية البريج والمناطق المجاورة، واقتيادهم إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم.
ورجّح الناشط يوسف الشامي المهتم بملف البادية السورية في حديثه لمنصة SY24، أن يكون الهدف من هذه الاعتقالات هو جمع معلومات حول خلايا داعش المسؤولة عن الهجوم، ومعرفة ما إذا كان لهم أيّ داعمين أو متعاونين في المنطقة، وفق تعبيره.
وأعرب الشامي عن قلقه من وقوع انتهاكات وممارسات تعسفية بحق المدنيين الموقوفين، بحجة أنهم يتبعون أو يتعاونون مع خلايا داعش.
ولفت إلى أن حملة الاعتقالات التي يشنها النظام في مناطق تتبع للبادية وتخضع لسيطرته، مماثلة لحملة الاعتقالات في دير الزور والميادين والبوكمال التي تشنها الميليشيات الإيرانية عقب الغارات الإسرائيلية التي استهداف عدة مواقع لها، فحالة الخوف والإرباك وعدم الثقة بالعناصر المحليين المنتسبين للميليشيات على سبيل المثال باتت واضحة بشكل ملحوظ، حسب قوله.
يُشار إلى أنّ هجمات داعش في البادية السورية قد ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، مستهدفةً بشكل رئيسي قوات النظام وميليشياته، إضافة إلى شن هجمات باتجاه مواقع لقوات قسد في المنطقة الشرقية.