ضربت عاصفة مطرية مترافقة مع عواصف رعدية يوم أمس الاثنين مناطق متفرقة من الشمال السوري وتسببت بأضرار كثيرة في المحاصيل الزراعية والمخيمات السكنية جراء تشكل السيول وإغلاق كثير من الطرق العامة.
وصباح اليوم مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة أجلت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري ثلاث عوائل من مخيم عشوائي قرب قرية “كفر بني” إلى مخيم آخر غربي معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، بعد تضرر 3 خيام بشكل كامل فيها نتيجة العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة.
مراسلة SY24 تواصلت مع “عبد الكافي كيال” متطوع في الدفاع المدني السوري الذي أكد أن فرق الإنقاذ المدني استجابت إلى عدد من المخيمات المتضررة، وقامت بفتح الممرات المائية لتصريف المياه في مخيم أهل العز في مدينة كفرتخاريم غربي إدلب، بعد تسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى داخلها وقدمت المساعدة للأهالي.
وأضاف أنه تمت الاستجابة لفتح ممرات لتصريف مياه السيول من مخيم القوس في بلدة أرمناز شمال غربي إدلب، ومخيم الشيخ صياح في منطقة الزوف، ومخيم أهل العز في كفرتخاريم، ومخيم الدعاء ضمن تجمع مخيمات الكرامة بمنطقة أطمة، كما فتحت الفرق طريق (أرمناز – كفرتخاريم) بعد تجمع مياه السيول فيه وإعاقته لحركة سير المدنيين إثر الهطولات المطرية الغزيرة.
فضلاً عن ذلك لحقت أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين والأراضي الزراعية في منطقة أخترين شرقي حلب، فيما تضررت بشكل جزئي قرابة 10 خيام في مخيم القوس بمدينة أرمناز غربي إدلب، بسبب فيضان مجرى لتصريف مياه الأمطار على المخيم جراء تراكم بعض الصخور والأوساخ فيه.
وأشار “الكيال” إلى دور الفرق في مساعدة الأهالي المهجرين والنازحين المقيمين في المخيم، وفتح المجرى لتصريف المياه العالقة ولتجنب تسرب المزيد من المياه إلى المخيم ومنع فيضان المجرى في حال تجدد الأمطار.
وفي السياق ناشد الفريق الجهات المعنية للإسراع بإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري، وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
يذكر أن هذه المعاناة القديمة المتجددة، يعيشها الأهالي في المخيمات مع كل هطول مطري، إذ تزداد فجوة الاحتياجات الإنسانية، وسط واقع كارثي يعاني منه النازحون منذ 12 عام، مع ضعف كبير في الاستجابة السريعة العاجلة لها.
