أعرب أهالي مدينة السويداء عن رفضهم مسرحية انتخاب أعضاء ما يسمى “مجلس الشعب”، والتي أعلن عنها رأس النظام السوري بشار الأسد.
وأمس الإثنين، تجمع عدد من المواطنين أمام مكتب أعضاء مجلس الشعب في مدينة السويداء تلبية لدعوة أطلقها ناشطون لمظاهرة تنطلق من مكان التجمع هذا وتنتهي في ساحة الكرامة، بحسب شبكات محلية في المدينة.
وجاء التجمع رفضاً لإعلان موعد انتخابات “مجلس الشعب” وذلك في سياق استمرار الاحتجاجات في المحافظة، حسب الشبكات المحلية.
وأظهرت ردود الفعل وبوضوح استياء السكان من المجلس وتشكيكهم في فعاليته وشرعيته، حيث عبّر المواطنون عن عدم رضاهم عن أداء المجلس واعتبارهم له بأنه “مجلس الفاسدين” و”مجلس المنافقين”، وفق وصفهم.
وأشار البعض إلى أن المجلس لا يمثل مصالح الشعب ويعمل ضده، مع اتهامات بالفساد والاستيلاء على الموارد العامة.
وتوحي التعبيرات المستخدمة من قبل الأهالي إضافة إلى ردود الفعل، عدم الثقة في النظام السياسي الحالي وانعدام الشفافية والديمقراطية في العملية الانتخابية.
وتعتبر الانتخابات التي تجري في ظل النظام السوري دورًا للتمهيد للمتسلطين، بدلًا من تمثيل حقيقي لإرادة الشعب، بحسب عدد من الأهالي.
وتهكم عدد من أبناء السويداء على الإعلان عن انتخابات “مجلس الشعب” بالقول “إنجازات أعضاء مجلس الشعب الممثلين عن السويداء هي التصفيق ثم التصفيق ثم التصفيق، يالها من إنجازات عظيمة”.
وأضافوا “كان آخر إنجازاتهم عندما أصدرت مؤسسة المياه قراراً بعدم قدرتها على توزيع المياه في مدينة السويداء، والسؤال هنا ما قدرتهم على الحل والربط واتخاذ القرارات أصلاً؟”.
ووصف كثيرون مجلس الشعب بأنه “مجلس التصفيق ومجلس المصالح الشخصية فقط، فهم لم ينفعوا الشعب منذ بدايته إلى الآن، وبالتالي فإن أعضاء مجلس الشعب هم عبارة عن حبر على ورق”.
وسخر عدد آخر من أبناء السويداء من مجلس الشعب بالقول “إنجازاته مُشرفة بضرب المناسف وحضور ندوات شعرية وضرب سوالف”.
وقال رافضون لهذه الانتخابات “في أنظمة الحكم الديكتاتورية يكون أعضاء مجلس الشعب بلا صلاحيات ويختارهم الحزب الحاكم المتفرد بالسلطة بانتخابات مزورة، لذا يجب أن يكون العضو موالي للسلطة وليس له رأي بل وينفذ ما يطلب منه، ومن أجل ذلك غالبيتهم يلهث وراء المنصب للمصلحة الشخصية فقط”.
وقبل يومين، أصدر رأس النظام السوري بشار الأسد، مرسوماً حدد بموجبه موعد انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وبحسب المرسوم فإن موعد الانتخابات سيكون في 15 تموز/يوليو القادم. كما تضمن المرسوم تحديد عدد أعضاء البرلمان في الدوائر الانتخابية.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في سياق الاحتجاجات المستمرة في محافظة السويداء، التي تشهد حالة من الغضب والاحتقان جراء تدهور الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمة الاقتصادية.