أفادت مصادر محلية من الشمال السوري، اليوم الثلاثاء، أن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام قام وبالقوة، بفض اعتصام للمتظاهرين السلميين في مدينة إدلب.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون الهيئة، لكنّ عناصر الأمن هاجموا المتظاهرين باستخدام الرصاص والعصي والأدوات الحادة، ما أوقع إصابات بين صفوفهم واعتقال آخرين، حسب ما ذكرت المصادر المحلية.
وعقب استخدام الهيئة للقوة مع المتظاهرين لقمعهم، استذكر ناشطون سوريون فض اعتصام الساعة في حمص عام 2011، والذي راح ضحيته العشرات من المدنيين على يد قوات الأمن التابعة للنظام السوري آنذاك.
مصادر محلية أفادت بأن قوات أمن الهيئة شنت هجوما على المدنيين وكبار السن بالرصاص الحي، إضافة إلى تكسير الخيام وضرب المشايخ والقضاة والمحامين خلال فض الاعتصام، حسب شهادات عدد من شهود العيان.
وعلّق ساخطون على مشاهد عنف الهيئة خلال فض الاعتصام، بالقول: إن “الإجرام يختلف ولكن بذرة بشار الأسد واحدة”، وفق وصفهم.
وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستياء بين أهالي إدلب، الذين عبّروا عن رفضهم الشديد لسياسات الهيئة القمعية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وفق تعبيرهم.
وتشير بعض التقارير إلى أن الهيئة تعتقل المئات من الأشخاص بشكل تعسفي دون محاكمة، وأنّ العديد من المعتقلين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، بحسب تأكيدهم.
وأجمع كثيرون من القاطنين في شمال سوريا، على أن هيئة تحرير الشام تريد إيصال رسائل للعاملين في مناطق نفوذها بأنهم تحت الرقابة وبأن من يعارضها سيكون بخطر، حسب مصادر محلية متطابقة.