ارتفاع أجور النقل يزيد معاناة السكان في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

عاد “عبادة” لقيادة دراجته النارية بعد ارتفاع تعريفة ركوب “السرفيس” من مدينة أريحا إلى إدلب، حيث يعمل.

ارتفعت أجرة النقل الداخلي بين مدينة إدلب وريفها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، متأثرة بغلاء المحروقات وتدهور سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.

“عبادة”، 33 عاماً، مهندس مدني في مديرية الخدمات بمدينة إدلب، ومقيم في مدينة أريحا، يضع ما يقارب ثلث راتبه الشهري كأجور نقل داخل وخارج مدينة إدلب، الأمر الذي دفعه للعودة إلى قيادة دراجته النارية رغم تعرضها المتكرر لحوادث السير أو السرقة.

يحدثنا عبادة عن تكاليف أجور النقل اليومية، فيقول: “أحتاج كل يوم إلى أكثر من 60 ليرة تركية أجرة السرفيس ذهاباً وإياباً، إضافة إلى أجرة التكسي داخل مدينة إدلب، لبعد مكان عملي عن كراج السيارات”.

ثبتت مديرية النقل تعريفة الركوب بالدولار الأمريكي، في ظل انخفاض قيمة الليرة التركية وغلاء المحروقات، يقول “أبو عمر”، 41 عاماً، سائق سرفيس على خط إدلب – أريحا: إن “تعريفة الركوب محددة من مديرية النقل بالدولار الأمريكي، وهي 15 ليرة تركية للشخص الواحد، ما يعادل نصف دولار تقريباً”.

يشير أبو عمر إلى أن الأجرة قليلة بالنسبة للسائقين بسبب ارتفاع سعر المازوت، وغلاء زيت الغيار، إضافة إلى تكاليف صيانة السيارة المتكررة.

حددت مديرية النقل دوراً لكل سائق على خط محدد بين مدن الشمال السوري، يحصل “أبو عمر” على رحلة أو اثنتين في اليوم الواحد، بالكاد تكفي لتأمين احتياجات منزله وسد مصروف السيارة.

يلجأ الكثير من الأهالي إلى الوقوف على طريق وجهة رحلتهم وإيقاف السيارات العابرة، بسبب عدم وصول السيارات العامة إلى أماكنهم أو للتخلص من تكاليف الأجرة التي تثقل كاهل السكان في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة