نفذت قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات قسد عملية أمنية أسفرت عن اعتقال قيادي في خلايا تتبع لتنظيم داعش، كان مختبئاً في إحدى المناطق بريف دير الزور.
وأفاد عدد من أبناء المنطقة الشرقية، أن القيادي في تنظيم داعش يدعى “أمجد حسن” الملقب بـ “أبو زينب”، مشيرة إلى أنه كان مختبئاً في بلدة “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي.
وأوضحوا أن قسد وقوات التحالف الدولي حاصروا القيادي المذكور في المكان الذي كان يختبئ فيه، مشيرين إلى أن قوات قسد طالبته بالاستسلام إلا أنه رفض وبدأ بإطلاق النار، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات مسلحة بين الطرفين أسفرت عن مقتله.
وبحسب قوات قسد فإن المدعو “أمجد حسن” متهم بالوقوف وراء تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت مقراً لقوات قسد في بلدة الشحيل بريف دير الزور قبل أيام، والذي أسفر عن مقتل 3 من عناصر قسد وإصابة آخرين.
كما اتهمته قسد بالمسؤولية عن دعم خلايا تنظيم داعش في بلدة البصيرة والتحضير لعمليات إرهابية أخرى، حسب بيان صادر عنها.
وحول ذلك، قال ناشط سياسي من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “العملية تعكس إصرار التحالف الدولي على استمراره في عمله لمكافحة داعش”.
وأضاف أن “الخيار العسكري سيكون فاشلاً إن لم يترافق بدعم المجتمع وتأمين الاستقرار والتنمية المستدامة”.
ولفت إلى أن ما يجري يدل على أن داعش يحاول إعادة ترميم نفسه في سوريا، كونه يعتبر المنطقة ميدان وبيئة مناسبة لتنفيذ عملياته وإثبات وجوده، حسب رأيه.
وقبل أيام، فجّر أحد عناصر داعش نفسه في حاجز نقطة الهندي التابع لقسد في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل عدة عناصر من قسد وإصابة آخرين.
وبعد وقوع التفجير، حاولت مجموعة من قسد إسعاف المصابين، إلا أنهم تعرضوا لقصف مصدره القوات الحكومية شرق الفرات، ما أدى إلى مقتل عنصر آخر من قسد.
ويُعد هذا الهجوم الانتحاري الأول الذي ينفذه تنظيم داعش في منطقة دير الزور منذ سنوات، ما يؤكد أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً للأمن في المنطقة على الرغم من خسائره الأخيرة، بحسب مراقبين.
يشار إلى أن قسد بدأت تنفيذ إجراءات أمنية احترازية لمواجهة تنظيم داعش، وبشكل خاص في ريف دير الزور الشرقي، وذلك على خلفية الهجوم الأخير الذي استهدف إحدى النقاط الأمنية في بلدة الشحيل، والذي أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي قوات “قسد” وإصابة آخرين.