حوادث الحرائق، سواء في المنازل أو في الممتلكات والأراضي الزراعية، تُعَدُّ كابوسًا مرعبًا يُرْهِقُ الأهالي في الشمال السوري، مسببة العديد من حالات الوفاة والإصابات والخسائر المادية الكبيرة، بالإضافة إلى وقوع حرائق متعددة في فصل الحصاد والمحاصيل الزراعية.
ويوم أمس، تُوفِيَت الطفلة “آلاء مغايري” البالغة من العمر 9 أشهر، جراء حريق مجهول السبب اندلع في منزل عائلتها بمدينة سلقين بريف إدلب الغربي، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري للحريق وأخمدته، وانتشلت جثمان الطفلة من المكان.
وذكرت الفرق في تقريرها اليومي، أن أكثر من ثمانية حرائق اندلعت يوم أمس الأحد في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، منها أربعة حرائق في أراضٍ زراعية في قرية الظاهرية شرقي حلب، ومدينة دارة عزة غرب حلب، وقرية القليعة غربي إدلب.
واندلعت حرائق أخرى، منها حريق في مكب نفايات في قرية شرقي حلب، وآخر في محل لبيع الأدوات المستعملة في قرية الفوعة، وحريق في صهريج مياه بمدينة إدلب، وحريق آخر في منزل غير مجهز للسكن بعد في مدينة الدانا شمالي إدلب، حيث استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري للحرائق وأخمدتها وبردتها، وتأكدت من اقتصار الأضرار على الخسائر المادية.
يُحذِّر الدفاع المدني السوري بشكل دوري، مع بداية موسم الحصاد، جميع المزارعين من ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية وإجراءات الأمن والسلامة لتقليل خطر الحرائق، مع توقعات بزيادة حوادث الحرائق خلال العام الجاري.
وفي هذا السياق، وضعت الفرق خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تمثلت بنشر نقاط متقدمة في المناطق الزراعية لتسريع الاستجابة لأي حريق يندلع في الأراضي المزروعة أو التي تم حصادها، خشية اتساع رقعة الحريق وإلحاق الأضرار بأراض أخرى.
ونوه الدفاع المدني إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية استباقية من قبل المزارعين قبل البدء بالحصاد، أهمها إقامة فواصل أمان في الأراضي من خلال تجزئة المساحات الواسعة عبر مسالك عريضة يتم حصادها أو حراثتها، لحصر الحريق بمساحة صغيرة وإمكانية السيطرة عليها بسهولة.