واصل المعدن الأصفر ارتفاعه في أسواق العاصمة دمشق مطيحاً حاجز المليون ليرة سورية للغرام الواحد، حسب آخر نشرة رسمية صادرة عن جمعية الصاغة يوم أمس الاثنين، وسط توقعات بارتفاعه في الأيام القادمة متأثراً بسعر أونصة الذهب عالمياً، ما أثار صدمة شعبية من قبل على المواطنين وخاصة المقبلين على الزواج، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل، فقد سجل غرام الذهب ارتفاعاً بمعدل 10 آلاف ليرة سورية عن سعره منذ أيام نتيجة ارتفاع سعر الأونصة عالمياً لـ 2440 دولاراً أمريكياً، مرجعاً رئيس جمعية الصاغة وفق حديثه لموقع محلي، هذا الارتفاع “الجنوني” إلى الأحداث السياسية الخارجية التي تعصف بدول العالم ، ما يدفع المستثمرون إلى تحويل فائض السيولة لديهم إلى ذهب، باعتباره الوسيلة الأكثر أمناً للاستثمار من باقي العملات.
وحسب نشرة جمعية الصاغة يوم أمس فقد سجل غرام الذهب عيار 21 قيراط، مليون و26 ألف للمبيع، و مليون و25 ألف للشراء، ووصل سعر الليرة الذهبية عيار 21 إلى 8 مليون ونصف، فيما تجاوز سعر غرام الذهب في دمشق حاجز المليون قبل أيام فقط في 16 أيار الجاري ووصل إلى مليون و5 آلاف ليرة سورية.
وعليه فقد شكل ارتفاع سعر الذهب لهذا المستوى غير المسبوق عبئاً كبيراً على الشباب المقبلين على الزواج من ناحية تأمين تكاليف شراء الذهب والمستلزمات الأخرى للزواج، والذي يأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة وتردي الأوضاع المعيشية وانخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، وما تسببت به من ارتفاع الأسعار بشكل عام، حيث سجلت الليرة السورية اليوم الثلاثاء 14850 مقابل مقابل الدولار و 461 مقابل الليرة التركية.
على خلفية ذلك تعالت الأصوات في جميع المناطق منددة بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي ظل الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن تكلفة المعيشة للأسرة الواحدة في سوريا أصبحت من أعلى التكاليف في العالم، وسط تخفيض في المساعدات الإنسانية والإغاثية مؤخراً مايندز بكارثة قريبة تهدد الأهالي ولاسيما النازحين.