بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى شريحة كبيرة من المجتمع خاصة النساء وتحفيزه على حماية البيئة في ظل التغيرات المناخية الحالية، افتتحت “جمعية زنوبيا” مطلع الأسبوع الجاري معرضها الأول في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، لإعادة التدوير وتحويل القطع البلاستيكية الكرتونية وغيرها من المخلفات إلى قطع زينة أو أدوات يمكن الاستفادة منها على يد مجموعة من النساء في المنطقة.
وجمعت المبادرة عيّنة عشوائية من النساء من مختلف شرائح المجتمع الراغبات في تعلم مهارات جديدة تفيدهنّ في حياتهنّ اليومية وتمكنهنّ اقتصادياً ضمن منازلهن من خلال تحويل المواد والمخلفات المهملة إلى قطع فنية مفيدة، يمكن استعمالها في الزينة أو بيعها والاستفادة من ثمنها.
مراسلة SY24 التقت السيدة “فاديا عبدالله” مشرفة مكتب زنوبيا في مدينة الباب للحديث عن فكرة المعرض والتدريبات التي سبقته، حيث أكدت أن المعرض كان نتاج ورشة مبادرة مجتمعية لفريق “بناة وبانيات السلام” امتدت عدة أشهر ونتج عنها عدة مبادرات مجتمعية عديدة، منها إعادة التدوير التي اختص بها فريق مكون من 12 نساء أعمارهن بين 18_ 35 بهدف تمكين النساء من إتقان أعمال يدوية ضمن المنزل والحفاظ على البيئة من المخلفات اليومية والنفايات المنزلية.
الملفت للانتباه أن المشروع بيئي “بحت” يهدف إلى توعية المجتمع لأهمية التغيرات المناخية وكيف تؤثر على الأهالي والبيئة معاً، في إطار ورشة تدريبية شملت 15 جلسة توعية منزلية وتوزيع ملصقات توعوية عن أهمية التغيرات المناخية إضافة إلى معرض إعادة التدوير والاستفادة من المواد المهملة في جعلها مواد مفيدة، كجزء من مبادرة صديقات البيئة.
امتد المعرض خلال يومي الأمس الأحد والاثنين، ولاقى إقبالاً وتفاعلاً جيداً من قبل الحضور والمشاركين/ات ونال اهتماماً واسعاً كونه فريد من نوعه في المنطقة، و بإمكانيات بسيطة جداً متوفرة في كل منزل، حسب قول السيدة “فاديا”.