تواصل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” جهودهما المشتركة لمكافحة تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، وذلك من خلال تنفيذ العمليات الأمنية التي تهدف إلى القضاء على التنظيم وخلاياه التي تنشط في المنطقة.
وفي المستجدات، نفذت تلك القوات عمليتين أمنيتين “نوعيتين” شرقي سوريا، أسفرتا عن إلقاء القبض على اثنين من كبار قادة التنظيم.
ففي مدينة القامشلي، تمكنت قوات “قسد” من إلقاء القبض على المدعو “أحمد محمود القرشي” الملقب بـ “أبو معاذ الكردي”.
ويُعدّ “الكردي” من أوائل المنضمين لتنظيم داعش، وقد لعب دورًا هامًا في التخطيط لعمليات أمنية استهدفت قوات “قسد” والمدنيين في المنطقة.
وبحسب المعلومات المُتوفرة، فقد خطط “الكردي” لتنفيذ تفجير استهدف نقطة عسكرية لقوات “قسد” في بلدة الشحيل شرقي دير الزور.
وفي مدينة الرقة، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، ألقت “قسد” القبض على “أحمد ثامر المحمد” خلال عملية نوعية منتصف الشهر الجاري.
وذكرت مصادر “قسد” أن “المحمد” كان يشغل منصب مسؤول التنظيم في كل من دير الزور والرقة، وكان مسؤولًا عن جمع المعلومات والتخطيط لعمليات أمنية وهجمات في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال ناشط سياسي من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “العمليات ضد داعش تدل على استمرار استنفار التحالف ويقظته ضد تنظيم داعش في المنطقة، ويعكس أيضا مضمون تصريحات قادته بالتزامهم القضاء على داعش”.
وأضاف “كما تشير العمليات من جانب آخر على أن تنظيم داعش يتبع خطة جديدة، من خلال تغلغل قادته في المناطق السكنية وتخطيطهم للعمليات فيها”.
وقبل يومين، نفذت قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات قسد عملية أمنية أسفرت عن اعتقال قيادي في خلايا تتبع لتنظيم داعش، كان مختبئاً في إحدى المناطق بريف دير الزور.
وأفاد عدد من أبناء المنطقة الشرقية، أن القيادي في تنظيم داعش يدعى “أمجد حسن” الملقب بـ “أبو زينب”، مشيرة إلى أنه كان مختبئاً في بلدة “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت “قسد” حسب مكتبها الإعلامي، أن هذه العمليات النوعية تأتي في إطار الجهود المستمرة للقضاء على فلول تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، مؤكدة أن هذه العمليات هي بمثابة ضربة قوية للتنظيم وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.