حذّر ناشطون ميدانيون من تمدد تنظيم داعش في بادية السويداء جنوب سوريا، انطلاقا من بادية ريف حمص الشرقي.
وأشار الناشطون إلى أن ظهور داعش في هذه المنطقة يأتي في الوقت والمكان الذي تحبه قوات النظام السوري، ما أثار شكوكهم حول وجود لعبة جديدة من النظام تهدف إلى التخلص من الحراك الثوري في السويداء.
وتساءل الناشطون عن مبرر وجود داعش في بادية السويداء، خاصة وأنّ المحافظة قد خرجت ضد النظام السوري، كما أنّ الجميع يعلم أنه لم يبقى شيئا اسمه داعش، وأنّ التنظيم لا يعدو كونه شماعة للتخلص من المعارضين للنظام، حسب تعبيرهم.
وجاءت هذه التحذيرات في ظلّ ازدياد وتيرة الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في المنطقة، حيث استهدف التنظيم في الآونة الأخيرة عددا من المدنيين والعسكريين في البادية السورية، مما أثار قلق الأهالي ودفعهم إلى النزوح من المنطقة.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24: “دائما داعش هي الورقة التي يلوح بها النظام في أي منطقة يحصل فيها توتر ضد النظام، وفي السويداء استخدم النظام هذه الورقة في عام 2018 وأحضر عناصر داعش من ريف دمشق بالباصات الخضراء المكيفة ونشرهم شرقي السويداء، ليتبين فيما بعد أنها ميليشيات إيرانية يتم استخدامها في الوقت الذي يريده النظام”.
وأضافت “منذ عشرة أشهر والنظام يحاول بشتى الطرق الالتفاف على الحراك وضربه، لكنه حتى اليوم لم ينجح في ذلك ولن ينجح، علما أنه غير قادر على استخدام لغة العنف بحجة أنه حامي للأقليات، رغم أنه يحاول جر الحراك إلى العسكرة لتكون ذريعة لدخول المحافظة بحجة مكافحة الإرهاب”.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، تشهد محافظة السويداء حالة من التوتر والقلق منذ انتشار ادعاءات عن تفكيك النظام السوري خلية تتبع تنظيم داعش، في حين يؤكد أبناء المحافظة أنهم على درجة عالية من الوعي تجاه ألاعيب النظام ومخططاته.
وأعرب بعض السكان عن قلقهم من تكرار سيناريو داعش في السويداء، مشيرين إلى احتمال قيام النظام السوري بعملية “تمثيلية” جديدة لزعزعة الأمن في المحافظة.
ووسط كل ذلك، يتواصل الحراك الشعبي الواسع في محافظة السويداء جنوبي سوريا المطالب بالتغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد.