انضمت “رزان” إلى فريق نسائي يعمل على صيانة الهواتف المحمولة في مركز مخصص بمدينة إدلب، رغم الانتقادات من حولها، لكنها أصرت على إتقان تلك المهنة والعمل بها.
افتتح منذ ثلاث سنوات مركز نسائي خاص بصيانة الهواتف المحمولة، يضم 30 سيدة، وهو المركز الأول والوحيد في الشمال السوري.
“رزان”، سيدة ثلاثينية وأم لطفلتين، تسكن في مدينة إدلب، تعلمت مهنة صيانة الهواتف المحمولة من خلال تدريب نظري وعملي استمر لمدة شهرين متتالين.
تحدثت “رزان” عن أهم التدريبات التي أتقنتها وأهلتها لسوق العمل، فتقول: “الهارد وير والسوفت وير، هذا أكثر ما أتقنته بشكل جيد خلال التدريب”.
تعد مهنة صيانة الهواتف محتكرة للرجال فقط ويُحظر على النساء العمل بها حسب عادات وتقاليد المنطقة، وهذا ما واجهته “رزان” خلال عملها.
تقول: “نظرة مجتمعي سيئة جداً، وكأنه أمراً معيباً لي ولعائلتي، وباعتبارهم هذه المهنة مخصصة للرجال فقط”.
وجدت الكثير من النساء أن إتقان تلك المهنة للسيدات أمراً ضرورياً للحفاظ على خصوصية هواتفهن، تقول “إيمان”، 24 عاماً، تسكن في مدينة إدلب، إنها لم تعد بحاجة لمسح جميع الصور والفيديوهات من هاتفها عند تصليحه.
يقوم بعض أصحاب محلات الصيانة باختراق الهواتف المحمولة وانتهاك خصوصيتها، وهذا ما تعرضت له “أم محمد”، 23 عاماً، مقيمة في مدينة إدلب.
تقول: “قمت بصيانة هاتفي في إحدى محلات الصيانة في المدينة، لأتفاجأ بعد أيام برسائل تهديد بصوري تم سحبها من هاتفي أثناء تصليحه”.
لاقى مركز الصيانة النسائي إقبالاً واسعاً وخاصة من قبل السيدات، وذلك خوفاً على اختراق خصوصية هواتفهن أو تعرضهن للابتزاز من قبل ضعاف النفوس الذين يعملون في تلك المهنة.