يعاني سكان مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، تزداد سوءًا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
ويطالب الأهالي بتعديل ساعات تقنين الكهرباء للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظلّ اعتمادهم على المولدات الكهربائية باهظة الثمن كحلّ بديل.
كما يطالب الأهالي بفصل ساعات توصيل التيار الكهربائي عن ساعات تشغيل المولدات، لتوفير المال وتحسين نوعية الحياة.
ويرى الأهالي أنّ جدول التقنين الحالي يُصبّ في صالح أصحاب المولدات، ممّا يُشعل الشكوك بوجود تواطؤ بينهم وبين مسؤولي شركة الكهرباء.
ودعا الأهالي الجهات المختصة، خاصة الخدمية، إلى إصلاح محطات التحويل الكهربائية المعطلة، وتوسيع شبكة الكهرباء لتشمل جميع الأحياء.
وفي حي غويران على سبيل المثال، يعاني الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل، مع تعطل محطة التحويل الرئيسية وغياب اشتراكات المولدات لدى بعض العائلات، حسب تأكيد سكان الحي.
وتعاني العديد من الأحياء من نقص ساعات توصيل التيار الكهربائي، ممّا يُجبر الأهالي على شراء الديزل لتشغيل المولدات بأسعار مرتفعة.
وتُسبب انقطاعات الكهرباء حرمانًا من الخدمات الأساسية مثل الماء والتبريد، ممّا يُشكل خطرًا على الصحة العامة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى أن تكاليف المولدات تثقلَ كاهلَ الأهالي، ممّا يُؤثّر سلبًا على قدرتهم الشرائية.
وبشكل مستمر يدعو سكان المنطقة الشرقية الجهات الخدمية المختصة لحل الكثير من المشاكل الخدمية وليس الاكتفاء بتسليط الضوء عليها، معبرين في ذات الوقت عن استيائهم من التهميش الخدمي للقرى والبلدان في أرياف المنطقة الشرقية.
يشار إلى أن ما يقارب 7 قرى في ريف الحسكة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي النظامي منذ سنتين، ويُعزى ذلك إلى سرقة الأكبال الكهربائية من قبل مجهولين.