تشهد محافظة دير الزور خصوصاً والمنطقة الشرقية عموماً ازديادا ملحوظا في حوادث الغرق، خاصةً بين الأطفال، مما أثار قلق الأهالي ودفعهم للمطالبة بتوفير حلول عاجلة لمعالجة هذه المشكلة.
وقبل أيام، تم انتشال جثة طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، من نهر الفرات بعد غرقه أثناء السباحة، في حين سبق تلك الحادثة حوادث أخرى وخاصة في محافظة الرقة.
وعبّر الأهالي عن حزنهم الشديد عقب حادثة غرق الطفل، وطالبوا بضرورة توفير مسابح آمنة للأطفال بأسعار رمزية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد رغبة الأطفال في السباحة.
وطالب بعض الأهالي بمنع الأطفال من السباحة في الأماكن الخطرة مثل نهر الفرات، واتخاذ إجراءات صارمة من قبل الجهات المختصة لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
وأكد البعض الآخر على ضرورة مشاركة مسؤولية سلامة الأطفال بين العائلة والمجتمع والسلطات المحلية، من خلال توعية الأطفال بمخاطر السباحة في الأماكن غير الآمنة وتوفير أماكن آمنة للسباحة وتشديد الرقابة على الأطفال لمنعهم من السباحة دون إشراف.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزداد رغبة الأطفال في السباحة مما يُعرضهم لخطر الغرق خاصةً في الأماكن غير الآمنة.
وتدعو هذه الحوادث المؤسفة بحسب وصف سكان المنطقة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ظاهرة غرق الأطفال.
ومؤخراً، أطلق قسم الغواصين في فريق الاستجابة الأولية في الرقة حملة توعوية مكثفة بعنوان “حياتك تهمنا”، بهدف تحذير الأهالي من مخاطر السباحة في نهر الفرات.
ولاقت الحملة ترحيباً واسعاً من الأهالي، كونها تُساهم الحملة في حماية أرواح الأهالي من مخاطر الغرق في نهر الفرات، إضافة إلى أنها تُساهم في نشر الوعي حول مخاطر السباحة في نهر الفرات بين الأهالي، وتعليمهم كيفية التعامل مع حالات الغرق.