أكد الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في محافظة السويداء جنوبي سوريا الشيخ حكمت الهجري، أن الشعب السوري خسر بلاده، ولم يعد للدولة أي سيادة أو قرار على مستوى المنطقة أو الإقليم.
وخلال استقباله وفوداً شعبية في دار قنوات أمس، قال الهجري، إن على إدارة حكومة دمشق أن تفهم أنها “غير شرعية” على الأراضي السورية، داعياً إلى الحفاظ على التكاتف، ريثما يتم بناء “دولة صحيحة”.
وجدد الهجري، دعمه للحراك الشعبي في السويداء، مؤكداً ضرورة استمراره سلمياً، وتمسكه بتطبيق القرارات الدولية للانتقال السلمي للسلطة.
في السياق، نفت فعاليات أهلية في قرية الجنينة بريف محافظة السويداء، الارتباط بأي تشكيل عسكري تم الإعلان عنه مؤخراً في المحافظة، وأعربت عن رفض زج اسم القرية تحت أي مسمى.
جاء ذلك رداً على انتشار بيانات إعلان تشكيلات عسكرية جديدة في محافظة السويداء، منها تحمل اسم “مجلس القوى العسكرية”، وأخرى “المقاومة الشعبية”، وورد اسم القرية فيهما.
ويخرج آلافُ المحتجّين في مظاهرات حاشدة من مختلف قرى ومدن المحافظة وسط ساحة الكرامة، بشكل مستمر، مردّدين شعارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الأحوال المعيشية.
ورأى أبناء المحافظة أن هذه المظاهرات الحاشدة تُظهر العزيمة القوية لأهالي السويداء على الاستمرار في نضالهم حتى تحقيق مطالبهم، مؤكدين أن هذه الإصرار سيكون له الأثر الكبير على مسار الأحداث في سوريا بشكل عام، حسب تعبيرهم.