حذّر ناشطون إغاثيون من أن الوضع الغذائي في الشمال السوري يتدهور بشكل خطير، مع انعدام الأمن الغذائي لدى ملايين الأشخاص خاصةً الأطفال والنساء.
وأرجع الناشطون تفاقم الأزمة إلى قطع المساعدات الغذائية التي كانت تقدمها المنظمات الدولية في بداية العام الجاري، دون أي بديل أو حلول من قبل السلطات المحلية.
وأكد الناشطون على أن الحل الحقيقي لا يكمن في انتظار المساعدات الخارجية، بل في إقامة حكم رشيد عادل لا يكون في حالة عداء مع المجتمع الدولي، ويستطيع تنفيذ المتطلبات المطلوبة من أي سلطة أو حكومة في العالم.
وشددوا على أن السلطات الحالية مسؤولة عن توفير الأمن الغذائي لشعبها، وإذا كانت غير قادرة على تحقيق ذلك فعليها الرحيل، وفق تعبيرهم.
وقال العامل في الشأن الإغاثي، مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، إن “الوعود كانت بأن يتم إعادة ما يقارب 30 ألف من أصل 300 ألف سلة إغاثية تم قطعها من قبل unfpa صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن السوريين في شمال وشمال غرب سوريا في بداية 2024، لكن منتصف العام يقترب دون تحقيق تلك الوعود”.
وأضاف “حتى لو عاد هذا الجزء الموعود فالمشكلة ستظل قائمة خاصة لدى نازحي المخيمات، حيث لا تتوفر لديهم فرص عمل، حيث كانت تلك السلال الإغاثية تمنع متلقيها من الوصول إلى حد الجوع”.
وأوضح أن “ذرائع قطع المساعدات بذرائع وجود حروب أخرى في العالم وطول الأزمة السورية غير مبرر، ففي مناطق غزة لا يسمح الكيان الإسرائيلي بوصول المعونات لأهلها، وفي أوكرانيا لا يوجد تقارير دولية عن سوء أوضاع سكانها أو نازحيها من الناحية الإنسانية فالحرب لا تشمل سوى مناطق محدودة منها”.
وأكد أن “الحل في كل ما ذكر هو تطبيق الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين والمهجرين قسريا إلى بيوتهم وأراضيهم، حيث لن يحتاج غالبيتهم حينها للمساعدات الإنسانية. لكن يبدو أن استراتيجية إدارة الصراع مع تبريده وعدم إنهائه وإرهاق أطراف الصراع لازالت معتمدة لدى الغرب”.
ويعاني ملايين الأشخاص في شمال سوريا من الجوع وسوء التغذية، خاصةً في مخيمات النازحين. كما يفتقر الكثيرون إلى الغذاء الأساسي مثل الخبز والماء، بينما يعاني الأطفال من أمراض نقص التغذية، في حين تزداد معاناة المدنيين بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية.