يعاني سكان مدينة الرقة شرق سوريا من تراكم أكوام القمامة في أقبية مساكنهم، مما يُشكل خطرًا على الصحة العامة وينشر الروائح الكريهة.
وعبّر العديد من السكان عن سخطهم من هذه الظاهرة وطالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لتنظيف هذه الأقبية.
وأشار أحد السكان من منطقة دوار النعيم إلى أن القبو المقابل لمنزله مليء بالقذارة والروائح الكريهة، مما يُسبب الأرق للأطفال ويُشكل بيئة مناسبة لانتشار الحشرات والأمراض.
وأضاف أن مثل هذه الأماكن تُشكل خطرًا على الصحة العامة، خاصةً مع انتشار الأمراض مثل ذبابة حلب والليشمانيا.
وتباينت آراء السكان حول المسؤولية عن تنظيف هذه الأقبية، فبينما يرى البعض أن هذا الأمر يقع على عاتق البلدية، يرى آخرون أنّه من واجب سكان كل بناية تنظيف قبوها الخاص.
وأكد بعض السكان على أن النظافة هي ثقافة واحترام للجار، وأنها مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع.
وطالب السكان في مختلف مناطق الرقة بتنظيف أقبية مساكنهم، خوفًا من انتشار الأمراض والأوبئة، مناشدين في ذات الوقت الجهات الخدمية التدخل لحلّ هذه المشكلة، مع التأكيد على أهمية النظافة العامة للصحة العامة.
وأجمعت آراء محلية أخرى على أن هذه المشكلة تتطلب خطوات جادة من قبل الجهات المسؤولة، بما في ذلك: تنظيم حملات لتنظيف هذه الأقبية بشكل دوريّ، مع التأكد من إزالة جميع القمامة والنفايات، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي حول أهمية النظافة العامة، وتشجيع السكان على تنظيف أقبية مساكنهم بشكل دوريّ.
واعتبر آخرون أنه يجب فرض عقوبات على أصحاب العقارات الذين لا يلتزمون بتنظيف أقبية مساكنهم، مؤكدين أن حل هذه المشكلة يتطلب تعاونا بين الجهات المسؤولة والسكان من خلال التوعية والتثقيف والعمل الجماعي.
يشار إلى أن سكان الرقة وبين فترة وأخرى يؤكدون على: ضرورة زيادة عدد عمال النظافة، توزيع حاويات القمامة بشكل كافٍ في جميع أنحاء المدينة، توعية المواطنين بأهمية النظافة العامة، وفرض عقوبات على المخالفين لقواعد النظافة.