مع انطلاق امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية شرقي سوريا، بدأت شكاوى الأهالي تتوالى حول ارتفاع أسعار النقل بشكل غير مسبوق، مما يُشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على الطلاب وذويهم.
واشتكى الأهالي من أن أسعار النقل تضاعفت بشكل كبير، حيث وصلت أجرة “الفوكس” ذهابًا وإيابًا للمادة الواحدة إلى 60 ألف ليرة سورية، بينما كانت قبل الامتحانات بـ 17 ألف ليرة فقط.
أما المعاهد التي تتكفل بنقل الطلاب ذهابًا وإيابًا فتأخذ 450 ألف ليرة سورية على 8 مواد، أي ما يعادل 56 ألف ليرة سورية للمادة الواحدة.
وحتى النقل “بالفوكس” مع مجموعات من الطلاب لا يُشكل حلاً، حيث يُطالب السائقون بمبلغ 50 دولارًا للمجموعة.
وعبّر الأهالي عن استيائهم من استغلال حاجة الطلاب في هذه الظروف الصعبة، مُشيرين إلى أن بعض السائقين والمعاهد لا يُراعون ظروف الأهالي المادية.
ووصف بعضهم ما يحدث بـ “الجشع” و”التجارة على حساب الطلاب”، مُطالبين الجهات المسؤولة بوضع حدّ لهذه الظاهرة وتحديد تسعيرة مُنصفة للطلاب.
وأشار الأهالي إلى أن غياب الرقابة على أسعار النقل يُساهم في تفاقم هذه الظاهرة، مما يُشكل عبئًا إضافيًا على الطلاب وذويهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.
وأكدوا أنه من الضروري أن تتدخل الجهات المسؤولة لوضع حدّ لهذه الظاهرة، وتحديد تسعيرة مُنصفة للطلاب، لضمان سير الامتحانات دون عبء مادي إضافي على الطلاب وذويهم.
الجدير ذكره أنه منتصف العام الماضي، بلغت أجور نقل الطالب الواحد من ريف الرقة إلى بلدات السبخة ومعدان شرقي قرابة الـ 25 ألف ليرة سورية وهو مبلغ ضخم مقارنةً بالوضع المعيشي السيئ الذي يعاني منه الأهالي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار إيجارات المنازل في تلك البلدات وعدم توافرها بشكل دائم، ما دفع عدد كبير من الطلاب للاتجاه نحو المبيت لدى أقاربهم ومعارفهم في مناطق النظام إلى حين انتهاء الامتحانات.
والسبت، انطلقت امتحانات الثانوية الشرعية في مناطق سيطرة النظام في سوريا، ليتبعها، الأحد، بدء الامتحانات للشهادة الثانوية العامة والمهنية بفروعها المختلفة، على أن تنطلق امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية الإثنين المقبل.