دشن ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها وسم هاشتاغ #بدنا_المعتقلين_الأحرار، وذلك في إطار حملة إلكترونية تهدف إلى الضغط على هيئة تحرير الشام لإخراج المعتقلين من سجونها في منطقة إدلب.
وناشد الناشطون جميع الأحرار والنشطاء في الداخل والخارج للمشاركة في هذه الحملة، وذلك من خلال التغريد بـهاشتاغ موحد على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإيصال صوت المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام.
وتأتي هذه الحملة بعد تزايد عدد المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، خاصةً من الذين شاركوا في الحراك الشعبي ضد هيئة تحرير الشام في إدلب وريفها.
وطالب الناشطون بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وإطلاق سراح المعتقلين دون تهمة.
وتزامنا مع هذه الحملة، تتواصل المظاهرات في مناطق متفرقة من محافظة إدلب، والتي تنادي بإطلاق سراح المعتقلين من سجون هيئة تحرير الشام.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “بدنا المعتقلين الأحرار” و “لا للمعتقلين السياسيين” و”نطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين”.
ولاقى هاشتاغ #بدنا_المعتقلين_الأحرار تفاعلًا واسعًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن تضامنهم مع المعتقلين ومطالبتهم بالإفراج عنهم.
ومن المقرر أن تستمر حملة #بدنا_المعتقلين_الأحرار حتى تحقيق أهدافها، وهي الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام وتحسين ظروف المعتقلين بشكل عام.
وقال ناشط سياسي من أبنائ منطقة إدلب لمنصة SY24، إن “هذه الحملة إجراء لابد منه للفت النظر إلى اعتقال ناشطين، ليكون رادع للسلطات الحالية عن المضي في هذه السياسة بهدف مجابهة الحراك الحالي والتي تذكرنا بسياسة بشار الأسد في مواجهة الثورة السورية”.
وأضاف أن “الإعلام هو سلاح فعال في كافة المجالات، حيث كان للإعلام دور كبير في تجميع السوريين حول الثورة السورية منذ انطلاقتها، والآن له دور أيضا والجولاني يخشى من هذا الدور”.
وتابع “عندما تكتب على منصات التواصل الاجتماعي وتنشر هاشتاغ، فإنك تتواصل مع الرأي العام وتحشد هذا الرأي العام لصالح قضية المعتقلين، وبالتالي سلاح الإعلام إحدى الوسائل للضغط من أجل تحقيق المطالب”.
ناشط سياسي آخر من أبناء الشمال السوري قال لمنصة SY24، إنه “بعد قيام هيئة تحرير الشام باعتقال بعض النشطاء وقادة الحراك في إدلب على خلفية المظاهرات، أطلق العديد من النشطاء دعوات لاستمرار التظاهر والضغط على هيئة تحرير الشام لأجل تحقق مطالب المحتجين وإطلاق سراح النشطاء الذين تم اعتقالهم”.
وتابع “وانطلاقا من ذلك أطلقوا هاشتاغ بدنا المعتقلين، في وقت تتسرب معلومات عن أن هيئة تحرير تعمل على إصدار قانون يجرم التظاهر أسوة بالقانون الذي أصدره نظام الأسد بداية الثورة”.
ووسط كل ذلك، تتصدر حملة الاعتقالات والقبضة الأمنية التي تستخدمها هيئة تحرير الشام عبر ذراعها الأمني، واجهة المشهد في منطقة إدلب، بهدف إسكات الأصوات التي ارتفع سقف مطالبها والتي باتت تنادي بإسقاط الجولاني، بحسب مصادر محلية متطابقة.
وأمس الاثنين، عُثر على جثة “أبو عمر سيو”، من كوادر “إدارة الأمن العام” التابعة لحكومة الإنقاذ، مذبوحاً داخل منزله في مدينة جسر الشغور، التي تشهد احتجاجات شعبية ضد هيئة تحرير الشام.
مصادر محلية أشارت إلى دور سيو البارز في تهدئة الأوضاع في المدينة مؤخراً، واعتبرت أن الخلايا الأمنية التابعة للهيئة هي الجهة الوحيدة المستفيدة من الحادثة، وذلك بهدف تبرير عمليات القمع والانتهاكات التي تُمارسها قواتها المنتشرة في المدن، لمواجهة الحراك الشعبي المناهض لها.