توفي طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام بعد سقوطه في بئر مهجورة بعمق 10 أمتار أثناء لعبه بالقرب من منزل عائلته في مدينة بنش شرقي إدلب يوم أمس الاثنين، حيث لقي حتفه غرقاً بمياه الصرف الصحي المتجمعة داخل البئر.
سارعت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري للاستجابة للحادثة وانتشلت الطفل من قاع البئر، قدم فريق الإسعاف عملية الإنعاش القلبي الرئوي للطفل أثناء نقله إلى المشفى، لكن الكادر الطبي هناك أعلن وفاته، حسبما أكد لنا “عبد الكافي كيال”، متطوع في الدفاع المدني السوري.
وفي السياق، تكثر حالات السقوط التي يتعرض لها العديد من الأطفال في مناطق متفرقة من الشمال السوري، سواء السقوط من أماكن مرتفعة أثناء لعبهم، أو في الآبار والحفر المهجورة، أو حفر الصرف الصحي القريبة من التجمعات السكنية في بعض المخيمات.
ويوم أمس تعرض طفل آخر من قرية بسامس في ريف إدلب الجنوبي للسقوط من علو مرتفع، مما تسبب في إصابته بجرح في الرأس، تم إسعافه إلى مركز الدفاع المدني حيث قدمت له الإسعافات الأولية وتتم متابعة علاجه حتى الشفاء.
وعلى خلفية تكرار حوادث سقوط المدنيين في الآبار المفتوحة في عدة مناطق شمال غربي سوريا، قامت فرق الدفاع المدني السوري بحملات ردم لعدد كبير من الآبار المهجورة وأغلقت الحفر العميقة.
وتستمر الفرق في تأمين الآبار المكشوفة والمهجورة في شمال غربي سوريا، منعاً لسقوط المدنيين والأطفال فيها، حيث أمنت عدداً كبيراً منها خلال الأشهر الماضية عبر ردم المهجور منها وإغلاق فوهة المستخدم.
وحذرت الفرق عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي الأهالي، ولا سيما المزارعين، من ترك الآبار التي يستخدمونها مكشوفة، وضرورة إبلاغ الفرق عن أي آبار مفتوحة أو حفر عميقة في مناطقهم أو محيط منازلهم ومزارعهم لتقوم الفرق بالتعامل معها وتأمينها لحمايتهم وحماية أطفالهم.