تشهد مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري، سخطاً واسعاً من قبل الأهالي بسبب انتشار الحاويات قرب المدارس خاصة في فصل الصيف.
حيث تصدر تلك الحاويات روائح كريهة وتجذب الحشرات والحيوانات الضالة، مما يشكل خطراً على صحة الطلاب والمارة، بحسب الأهالي.
ويشتكي الأهالي من قلة عدد مرات إفراغ الحاويات من قبل البلدية، حيث تقتصر على مرة أو مرتين في الأسبوع، مما يؤدي إلى تراكم القمامة وفصل روائح كريهة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
ويصف أحد الأهالي الوضع بسخرية قائلاً: “كأنّ بين الحاوية والمدرسة ثأر قديم، لا يمكن وضعها في مكان آخر؟ لقد وصل الناس إلى القمر ونحن ما زلنا تحت سابع أرض”، مضيفاً أن “المدينة النظيفة تدل على راقي شعبها ووعيه”.
وبالإضافة إلى مشكلة القمامة، يعاني الأهالي من انتشار الكلاب الضالة في شوارع المدينة، خاصة بالقرب من المدارس.
وتُشكل هذه الكلاب خطراً حقيقياً على سلامة الطلاب أثناء توجههم إلى الامتحانات، كما أنها تخيف الأهالي أثناء تنقلهم في ساعات متأخرة من الليل.
واشتكى سكان حي الجبيلة القريبة من شارع البوسىرايا، من ازدياد أعداد الكلاب الضالة في المنطقة، مما يتسبب بحالات هلع وخوف، حيث قال أحد الأهالي أنّ نباح كلب أثار خوف طفله الرضيع مما جعله يبكي طوال الليل، وفق تعبيره.
ووسط كل ذلك، يتساءل الأهالي لماذا لا تنتهي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في شوارع المدينة، خاصة أنها بدأت تشكل ضرراً حقيقياً على سلامة وصحة السكان؟ ولماذا لا تتحرك الجهات الخدمية لمعالجة مسألة الحاويات القريبة من المدارس؟ أسئلة برسم مجلس المدينة، حسب كلامهم.
