شهد مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية ولأول مرة منذ 65 يوما من الحصار الخانق من قبل قوات النظام السوري وروسيا وإيران، دخول سيارة محمّلة ببعض المواد الغذائية.
وأفادت مصادر محلية في المخيم بأن قوات النظام سمحت بدخول سيارة غذاء واحدة إلى المخيم، مضيفة أن أسعار المواد وصلت إلى حدود “خيالية”.
وأضافت المصادر، أن عشر سيارات على الأقل من الغذاء كانت تدخل شهرياً إلى المخيم قبل إطباق الحصار، وبالكاد تكفي السكان البالغ عددهم نحو 8 آلاف نسمة، متساءلة في ذات الوقت “كيف سيكون الحال إذاً مع دخول سيارة واحدة فقط؟”.
وقال محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، إن “أحد التجار اتفق مع حواجز النظام لإدخال المواد الغذائية والخضراوات بشاحنة واحدة، لكن الكارثة كانت بالأسعار الخيالية فعلا، حيث وصل سعر كغ السكر إلى نحو 30 ألف ليرة سورية، وكغ البندورة والكوسا وصل إلى حدود 22 ألف ليرة سورية”.
وأضاف أن “كثيرا من قاطني المخيم لم تكن لديهم القدرة على شراء هذه المواد وبالأسعار المذكورة، حيث وصل سعر كغ أي نوع من الفاكهة إلى نحو 45 ألف ليرة سورية”.
وتابع، أن “حواجز النظام سمحت للتاجر بإدخال سيارة مواد غذائية وخضروات في كل أسبوع لمرة واحدة فقط”، مبينا أن جميع من يسكن في المخيم أوضاعهم سيئة ولا قدرة لهم على تحمل هذه الأسعار، وفق تعبيره.
ويشكو سكان مخيم الركبان من سوء الأوضاع الإنسانية حيث يعيشون نقصاً حاداً في المواد الغذائية وانعدام للرعاية الصحية وفقدان للدواء، فضلاً عن غياب الخدمات الأساسية من كهرباء وماء، ويطالبون بضرور إيجاد حل جذري لمشكلتهم.
بدورهم، أكد ناشطون أن النظام السوري يفرض حصاره على 8 آلاف مدني جُلُّهم أطفال، مانعاً عنهم الأكل والماء والدواء والحياة، في حن ولا يوجد تغطية إعلامية تحكي عن الموضوع بسبب شِدّة الحصار.
ويُظهر دخول سيارة محمّلة بالخضار إلى المخيم بعد 65 يوماً من الحصار، خطورة الأوضاع الإنسانية في المخيم، وضرورة إيجاد حلول سريعة لكسر الحصار المفروض على سكان المخيم، وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وماء، حسب مراقبين.