يعاني أهالي مدينة الحسكة من مشكلة متكررة تتمثل في حرق القمامة في مكب القمامة الرئيسي داخل المدينة دون أي مراعاة لصحة المواطنين.
وقد أثار هذا الأمر استياءً واسعًا بين الأهالي الذين عبروا عن قلقهم من مخاطر هذه الممارسة على صحتهم وصحة أطفالهم، وفق تعبيرهم.
وأكد العديد من سكان الحسكة على أن حرق القمامة في المكب الرئيسي يسبب انبعاثات ضارة في الهواء تنتشر في جميع أنحاء المدينة، مما يهدد صحة المواطنين بشكل خطير.
وأشاروا إلى أن هذه الانبعاثات تحتوي على جزيئات الديوكسين والمركبات العضوية المتطايرة ومركبات الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات وثنائي الفينيل متعدد الكلور، والتي ثبت علميًا أنها تسبب أمراضًا خطيرة مثل أمراض القلب والسرطان وأمراض الجلد والربو وأمراض الجهاز التنفسي.
وطالب الأهالي بنقل موقع مكبات القمامة بعيدًا عن المناطق السكنية، مؤكدين على أن حرق القمامة في وسط المدينة يشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم وسلامتهم.
كما عبّر العديد من السكان عن غضبهم من تجاهل المسؤولين لمطالبهم، مؤكدين على أنهم يعانون من هذه المشكلة منذ فترة طويلة دون أي حلول.
وتؤكد الدراسات العلمية أن حرق القمامة في الهواء الطلق له العديد من المخاطر على صحة الإنسان، بما في ذلك: أمراض الجهاز التنفسي، أمراض القلب، السرطان.
كما يمكن أن تسبب جزيئات الدخان والغازات المتصاعدة من حرق القمامة مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض الجلد والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
وتتعالى أصوات السكان مطالبة السلطات المحلية اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك: نقل موقع مكبات القمامة بعيدًا عن المناطق السكنية، العمل على إعادة تدوير النفايات بدلاً من حرقها، وتثقيف المواطنين حول مخاطر حرق القمامة.
كما يجب نشر الوعي بين الناس حول خطورة حرق القمامة على صحة الإنسان والبيئة، ويمكن ذلك من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التعليمية التي تهدف إلى توعية الناس بأهمية إعادة التدوير وإدارة النفايات بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، وفق الأهالي.