يواصل مركز الرعاية الاجتماعية في الرقة تقديم خدماته للنساء العائدات من مخيم الهول بريف الحسكة، حيث استفادت ما يقارب 150 امرأة من هذه الخدمات.
وتشمل الخدمات دورات سبل العيش والدعم النفسي والتدريب المهني، إضافة إلى تقديم خدمات اجتماعية وقانونية.
ومنتصف الشهر الماضي، نظّم المركز دورة تدريبية في صناعة المعجنات لعدد من النساء العائدات من مخيم الهول.
ويهدف المركز من خلال هذه الدورات وباقي خدماته إلى تمكين النساء وتأهيلهن للاندماج في المجتمع بشكل أكبر.
وتُجسد “أم إبراهيم” مثالاً ملهماً للنساء المستفيدات من خدمات المركز، حيث عادت من مخيم الهول قبل 7 أشهر، وواجهت في البداية صعوبات في التأقلم مع البيئة الجديدة بعد 5 سنوات من العيش في المخيم.
لكن مشاركتها في الدورات التدريبية التي قدمها المركز، وخاصة دورة صناعة المعجنات، ساعدتها على اكتساب مهارات جديدة تؤهلها للعمل وإعالة نفسها، حسب تعبيرها.
وقالت “أم إبراهيم” إنها عانت بعد الخروج من الهول، لكن بفضل الدعم الذي تلقّته من المركز، تمكنت من الاندماج في المجتمع وتحسين حياتها بشكل كبير.
وأشارت إلى أنها تواصل الآن نقل تعلمته من خلال تدريب نساء أخريات، مما يُساهم في نشر المعرفة وتمكين المزيد من النساء.
وقالت الناشطة الإنسانية مايا عصملي لمنصة SY24، إن “التركيز على النساء العائدات من مخيم الهول أمر في غاية الأهمية كونهن من الفئة المستضعفة التي عانت الكثير من الويلات وواجهت الكثير من التحديات”.
وأضافت أنه “من المهم كذلك افتتاح العديد من مراكز الرعاية ليس فقط في مدينة الرقة وحدها بل في عموم المنطقة الشرقية، وتقديم الرعاية للأطفال والنساء وكبار السن من العائلات العائدة من مخيم الهول”.
ولفتت إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المدعومة منها، مطالبة اليوم بتفعيل وتحشيد كل الجهود لدعم النساء العائدات من مخيم الهول، وفق قولها.
ويؤكد القائمون على مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة، تحقيق العديد من الإنجازات الهامة في مجال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للعائدات من مخيم الهول، وذلك بعد مضي عدة أشهر على افتتاحه.
ومطلع العام الجاري، افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، وبالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية USAID، مركز الرعاية الاجتماعية الذي يُعد الأول من نوعه شرق سوريا.
ويهدف المركز حسب مجلس الرقة المدني، إلى تقديم الدعم للعوائل العائدة من مخيم الهول، الذي يضم آلاف العائلات من مختلف الجنسيات، بما في ذلك السوريين والعراقيين والعرب والأجانب.
