شهدت مدن وبلدات محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، الجمعة، مظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام، حيث طالب فيها المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين في سجونها وتشكيل مجلس قيادة حقيقي يمثل مصالح الشعب.
في الوقت نفسه، شهد الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب انتشارًا مكثفًا لعناصر الأمن العام التابع للهيئة، في محاولة لمنع خروج أي مظاهرات مناهضة للهيئة باتجاه مركز المحافظة.
وفي تطور لاحق، قام أهالي مخيمات مشهد روحين في ريف إدلب بطرد عناصر الأمن العام بعد محاولة فاشلة لتخويف السكان ومنعهم من الخروج في مظاهرة.
تأتي هذه المظاهرات في سياق متصاعد من التوتر بين هيئة تحرير الشام وسكان المناطق التي تسيطر عليها، وسط مطالبات متزايدة بإسقاط الجولاني والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحسين المعيشة ومحاسبة الفاسدين وإنهاء قبضة هيئة تحرير الشام على المحافظة، وفق مصادر محلية.
ويبقى مستقبل إدلب غامضاً في ظل استمرار الحراك الشعبي ضد هيئة تحرير الشام، في حين تتجه الأنظار نحو كيفية تعامل الهيئة مع هذه الاحتجاجات، وإمكانية إصلاحاتها أو استمرارها في قمع الحراك الشعبي.