إقبال ضعيف على شراء الأضاحي بسبب غلاء الأسعار شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يشهد سوق الأضاحي في شرق سوريا إقبالاً ضعيفاً هذا العام، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي.

وتتراوح أسعار الأضاحي، والتي تشمل الأغنام والماعز، بين 300 و400 دولار أمريكي للكبش، وهو ما يعتبر مبلغاً كبيراً بالنسبة لمعظم سكان المنطقة الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، حسب عدد من الأهالي.

وأدى هذا الارتفاع في الأسعار إلى عزوف الكثير من الأهالي عن شراء الأضاحي هذا العام، وذلك على الرغم من كونها شعيرة أساسية من شعائر عيد الأضحى.

وبحسب تجار المواشي في المنطقة، فإن حركة البيع والشراء في أسواق الأضاحي هذا العام أقل بكثير من المعتاد في مثل هذه الفترة من كل عام.

ويعزو التجار ذلك إلى غلاء أسعار الأعلاف والنقل، فضلاً عن تراجع القوة الشرائية للأهالي بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وعبّر العديد من الأهالي عن استيائهم من ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، مشيرين إلى أن ذلك قد يحرمهم من أداء هذه الشعيرة الدينية المهمة.

ومن المتوقع أن يكون لارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام تأثير سلبي على مظاهر عيد الأضحى في شرق سوريا، حيث قد يضطر الكثير من الأهالي إلى الاكتفاء بشراء كميات قليلة من اللحم أو الاستغناء عن شرائه نهائياً.

ويُعدّ ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام عبئاً إضافياً على كاهل سكان شرق سوريا الذين يعانون من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، سواء من ناحية موجة الغلاء التي تكتسح الأسواق أو من ناحية الظروف المعيشية وقلة الدخل وانتشار البطالة.

وتتعالى الأصوات من سكان المنطقة لمناشدة الجهات الخيرية والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدة للعائلات الفقيرة، لتمكينهم من أداء شعيرة الأضحية في عيد الأضحى المبارك.

الجدير ذكره، أن أسعار الأضاحي سجلت العام الماضي في دير الزور ارتفاعاً ملحوظاً قُبيل حلول عيد الأضحى، وسط أوضاع معيشية صعبة ليقتصر أمر ذبحها لمن استطاع إليها سبيلاً.

وتراوح سعر الأضحية من الكبش ما بين 3 ملايين ليرة سورية إلى 6 ملايين ليرة سورية، وذلك حسب الحجم وسلامة الذبيحة، فيما النعاج تراوحت ما بين مليون و200 ألف ليرة سورية إلى 2 مليون و500 ألف ليرة، وجاء سعر الخروف بدءاً من مليون و200 ألف ليرة إلى 2 مليون و500 ألف ليرة سورية، وسعر الجدي الصغير 600 ألف ليرة ، كما تراوحت أسعار الأبقار والعجول حسب أحجامها ما بين 5 ملايين ليرة سورية إلى 15 مليون ليرة سورية، حسب تقديرات سكان المنطقة.

مقالات ذات صلة