تعرض رتل عسكري تابع لقوات النظام السوري وميليشياته لهجوم عنيف من قبل مسلحي تنظيم داعش في بادية ريف حمص الشرقي، أثناء توجهه للمشاركة في حملة تمشيط ببادية دير الزور الشرقية، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وحسب الأنباء الواردة، فقد هاجم عناصر داعش الرتل بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أدى إلى مقتل ضابط و3 عناصر للنظام، إضافة إلى إصابة عدد من العناصر الآخرين تم نقلهم إلى مستشفى تدمر العسكري.
وبسبب الهجوم، ألغت قوات النظام السوري توجه الرتل المستهدف إلى دير الزور، وذلك خشية من هجمات مباغتة لخلايا تنظيم داعش.
بدورها، ذكرت مصادر مهتمة بمنطقة البادية السورية، أمس الإثنين، بانقطاع الاتصال مع مجموعة تتبع لميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا، وذلك في أعقاب هجمات داعش في البادية.
وأفاد شهود عيان من مدينة حمص بوجود استنفار كبير في مستشفى حمص العسكري منذ مساء الإثنين، مع بدء وصول الجثث والمصابين من هجمات البادية.
ورجّحت المصادر بأن عدد القتلى والمصابين كبير، دون وجود إحصاءات رسمية مؤكدة صادرة عن إعلام النظام.
والأحد، قُتل خمسة عناصر وأُصيب ثلاثة آخرون من قوات النظام وميليشياته، بهجوم لتنظيم داعش استهدف حواجز عسكرية لميليشيا “الفرقة الرابعة” عند مدخل بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي.
ولفت مهتمون بملف البادية بحسب تأكيدهم لمنصة SY24، أن حالة من الخوف تلقي بظلالها على عناصر النزظام والميليشيات بسبب زجهم في حملات التمشيط بحثا عن داعش وخلاياه في البادية، مشيرين إلى أن هذه الحملات غالباً ما تنتهي بالفشل أو بفرار عناصر من هذه الميليشيات أو بفقدان آخرين وانقطاع الاتصال معهم، وفق تعبيرهم.
وأكد مراقبون أن هذه الهجمات المتكررة لتنظيم داعش في بادية حمص ودير الزور قدرته على شن هجمات نوعية على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحته، حيث تًلحق هذه الهجمات خسائر فادحة بقوات النظام السوري وتُثير قلقاً بين المدنيين في المنطقة.